أفتتح اليوم في مدينة ريجيو إيميليا التابعة لمنطقة إميليا رومانا، بحضور ممثلة الجبهة في إيطاليا السيدة فاطمة محفوظ، معرض للصور توثق جزء من الحياة اليومية للشعب الصحراوي في مخيمات اللاجئين الصحراويين قرب تيندوف جنوب غرب الجزائر.
الحدث ووفق جدول أعماله، تشرف عليه الجمعية الإيطالية “الخيمة الصحراوية”، ويستمر على مدار يومين، سيتخللها أنشطة تحسيسية بكفاح الشعب الصحراوي وتاريخ ومسار القضية الوطنية وبشكل أكبر التراث والثقافة الصحراوية.
كما من المنتظر بحسب ذات الجهة، تنظيم جلسة نقاش عام ينشطها كل من الدبلوماسية الصحراوية فاطمة محفوظ و أحمودي عبد الكريم عن الجالية الصحراوية بإيطاليا وكاترينا لوسواردي رئيسة جمعية الخيمة الصحراوية والسيدة باولا تريڤيسيان أستاذة في معهد الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية بباريس إلى جانب دوناتيلا أسكاري وماسيمو غوتشيسي عن بلدية تور إميليا.
وفي سياق آخر منفصل، خصص الحزب الديمقراطي الإيطالي في مدينة بولونيا بنفس المقاطعة، خلال إحتفاله السنوي الذي يستمر إلى غاية 12 سبتمبر، رواقا للقضية الصحراوية، يعرض مجموعة من الكتب والوثائق ذات الطابع السياسي والثقافي والإجتماعي وصور تعكس أبرز مراحل كفاح الشعب الصحراوي وحياته اليومية في اللجوء.
حول هذه الحراك التضامني، أشادت ممثلة الجبهة في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية، بالحهود المبذولة من قبل الجهات المشرفة على هذه الأنشطة التضامنية والتحسيسية المتنوعة خصوصا وأنها تبرز من جديد الحانب الثقافي بعد تعليق الأنشطة الحضورية منذ الإغلاق الذي عرفته البلاد بسبب جائحة كوفيد19.
كما رحبت المتحدثة في ذات السياق، بإعطاء بلدية ريجيو إيميليا إهتماما خاصا للصحراء الغربية ولنضال الشعب الصحراوي وأولوية في برامجها بعد إستئناف الأنشطة بشكل حضوري بعد تعذر ذلك لزهاء السنتين.
هذا وخلصت السيدة فاطمة محفوظ إلى أن إعادة فتح الأنشطة بشكل حضوري في إيطاليا سيفسح المجال من جديد أمام حركات التضامن للرفع مستوى الوعي والتحسيس بالقضية الصحراوية، خصوصا الشق الثقافي الذي يتطلب تنظيم أنشطة بشكل حضوري تسمح للجمهور بالإطلاع أكثر على الثقافة والهوية الصحراوية.