الصحفية هاجر الريسوني والحقوقي السوداني رفعت الأمين (وكالات)
الرباط (المغرب) 30 سبتمبر 2019 : نقلت وسائل إعلام مغربية وأجنبية، خبر إدانة قضاء محمد السادس للصحفية المغربية الزميلة هاجر الريسوني (28 عاما) بالسنة لمدة سنة، بتهم الفساد الأخلاقي ”إقامة علاقة جنسية خارج إطار الزواج” والإجهاض، فيما أدين خطيبها السوداني الجنسية رفعت الأمين هو الأخر بالسجن لمدة سنة بنفس تهمة الفساد والمشاركة في عملية الإجهاض، كما قضت المحكمة في حق الطبيب محمد جمال بلقزيز السجن لسنتين وغرامة مالية تقدر ب500 درهم بتهم الإجهاض والإعتياد على ممارسته، وطبيب التخذير وكاتبة الطبيب بسنة وثمانية أشهر سجنا موقوفة التنفيذ.
وقال أعضاء من هيئة الدفاع عن الصحفية هاجر الريسوني، أن الحكم بسنة سجنا نافذا في حق موكلتهم كان صادما وغير متوقع، مؤكدين أن الخبرة الطبية والعلمية أثبت أنه وخلال زيارة السيد الريسوني إلى عيادة الطبيب لم تكن حامل، بل بسبب تعرضها لنزيف فقط.
كما أكدت هيئة الدفاع في تصريحات لوسائل الإعلام، أن الجميع كان على علم بأن الصحفية هاجر الريسوني كانت تعد لحفل زفافها بالناشط الحقوقي السوداني رفعت الأمين، موضحين أنه وحتى في مثل هذه القضايا لا تنظر مدونة الأسرة لهذه بأنها فساد أو تدخل في نطاقه.
من جانبه أكد دفاع الطبيب إن تقريراً طبياً في الملف أنجز لهاجر الريسوني خلال فترة الحراسة النظرية في مستشفى السويسي بالرباط، أثبت أن المعنية بالأمر لم تتعرض لأي عملية إجهاض، كما صرح الطبيب المختص في أمراض النساء بأنه لم يجر أي عملية إجهاض تذكر، وهي الأقوال التي أكدتها الخبرة الطبية المنجزة من طرف اختصاصيي المستشفى الجامعي ابن سينا، بطلب من الشرطة القضائية.
ومن جهة أخرى أكدت هيئة الدفاع عن الزميلة هاجر الريسوني، أنها ستتخذ جميع الجراءات اللازمة للطعن في هذا الحكم المفاجئ، وإتباع كل المساطر التي من شأنها أن تتثب براءة الصحفية من التهم الموجهة إليها.
هذا ونقلت مصادر مطلعة على الواقعة، أن خلفية التهم الموجهة إلى الصحفية هاجر الريسوني، إبنة أخ أحمد الريسوني، الرئيس الحالي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، هي تهم إنتقامية وتدخل في إطار الحملة الشرسة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية ضد الصحفيين مثلها مثل التهم في قضية الصحفي بوعشرين، وصحافيين أخرين في جريدة الأحداث المغربية.