بقلم م.أ (الرباط، المغرب)
الرباط (ECS).- لحظات بعد الكارثة ( تفجيرات الدار البيضاء). تم الإعلان عن تعيين جديد يخص قمة هرم المخابرات المدنية، أحمد حراري، مديرا عاما للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، دار المخزن تكرم أحد أبنائها المخلصين الذين تربوا داخل الكيان السري للدولة العميقة.
المعروف أن احمد حراري كان يشغل منصب مدير لاديستي بجهة الدار البيضاء الكبرى و هو أحد المقربين جدا من الملك محمد السادس، نظرا لكفائته و خبرته في ميدان الاستخبارات: التجسس و التجسس المضاد.
مدرسة أمنية جعلت من احمد حراري قامة استخباراتية تحظى بثقة محمد السادس، لكن، فبعد مرور ثلاث سنوات من تعيينه يتفاجىء الجميع بإعفاء إبن لدار المخزن؛ ضربة موجعة تعصف بكيان المخابرات المغربية و السبب دائما الغريم التقليدي، لادجيد، هاته المرة ستحلق عاليًا و ترفع سقف التحدي لتشن حربًا باردة على صفيح ساخن و تقتلع اأحمد حراري من منصبه حتى قبل أن يفكر ماذا حصل؟ هو نفسه السؤال الذي سأله من كان قبله، الجنرال حميدو العنيكري، و كأنه لعنة تأبى أن تصيب و تتلبس بكل من يجلس على مكتب المدير العام للمخابرات المغربية “لاديستي”.
صراع الأجنحة في المغرب: عندما فرض العسكر الوصاية على المخابرات المدنية (الجزأ الثاني)