كان من المقرر أن يلقي السناتور الأمريكي جيم إنهوفي، خطابًا حول الصحراء الغربية اليوم، خلال جلسة حول تعديلات مهمة على العملات المشفرة والضرائب، لمدة عشر دقائق، ركز السياسي المخضرم من أوكلاهوما، على مفاتيح الصراع الذي وصفه بـ”المجمد” وكشف عن الدور الحاسم للمجتمع الدولي، وخاصة دور الأمم المتحدة.
“الصحراويون هم أناس من الصحراء الغربية، أناس تم إسكاتهم، ولهذا أنا هنا” يقول جيم إينهوفي عن الحزب الجمهوري والسيناتور الحالي من منطقة أوكلاهوما، مستعرضا بالتفصيل تاريخ القضية الصحراوية، بتسليط الضوء على جانبه العسكري، منذ بداية الاحتلال المغربي، وبالتركيز كذلك على قرارات الأمم المتحدة التي تنص على الحق غير القابل للتصرف في تقرير المصير للشعب الصحراوي، والتي جاءت كلها بعد قرار محكمة العدل الدولية في عام 1975 التي أقرت بأن المغرب ليس له أي سيادة على الإقليم، وبالتالي يمكن إجراء الاستفتاء على تقرير المصير.
وأكد السناتور الأمريكي أن “جبهة البوليساريو خاضت حربا ضد المغرب بلغت ذروتها، وفي عام 1991 تم التوصل إلى إتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين”، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق عليها بشرط إجراء أستفتاء تقرير المصير.
ولما يتردد السياسي الأمريكي عن لوم المجتمع الدولي وتحمليه المسؤولية، في إشارة واضحة إلى الأمم المتحدة، بسبب الجمود المتعمد في تطبيق الحل المتفق عليه وهو إستفتاء تقرير المصير، قائلا “المجتمع لم يفعل شيئًا”
وكشف إينهوفي خلال خطابه، عن شعور الشخص الذي كان وزير الخارجية ثم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، جيمس بيكر، والذي كان قلقا جدا بشأن هذا النزاع، بعد ترك منصبه إثر عدم إحراز تقدم في العملية بسبب عرقلة المغرب وبعض حلفائه داخل المجلس الأمن.
كما أشار السناتور إلى إستئناف الأعمال العدائية المسلحة في المنطقة مؤخرًا بعد ثلاثين عامًا من وقف إطلاق النار، موجها اللوم إلى المغرب في العدوان العسكري في منطقة الكركرات في أقصى جنوب الصحراء الغربية، واصفة في هذا الصدد السيادة المزعومة التي أعلنها ترامب للمغرب بأنها قرار خاطئ ومقلق للغاية ويخالف سياسة أمريكا التي إستمرت لعقود.
هذا وأكد إينهوفي أنه قد وجه هو وزميله الديمقراطي باتريك ليهي رسالة إلى الرئيس بايدن في وقت سابق من هذا العام لحثه على إلغاء هذا القرار، وبأنه سيواصل الضغط من أجل تحقيق الشعب الصحراوي لحقوقه.
يمكن مشاهدة التدخل الكامل هنا: