أعرب أحمد أبو الغيط ، الأمين العام لجامعة الدول العربية، ن بالغ أسفه لـ “حالة العلاقات بين الجزائر والمغرب” بعد إعلان الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بسبب الأعمال العدائية الدنيئة للرباط ضد إستقرار وأمن ووحدة الأمة الجزائرية.
جاء ذلك في أول تعليق على القرار الصادر اليوم عن الخارجية الجزائرية بعد أيام من إجتماع المجلس الأعلى الأمن، حيث دعا أبو الغيط البلدين إلى ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.
وقال مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن الجزائر والمغرب دولتان مهمتان في منظومة العمل العربي المشترك، وأن الأمل لا يزال قائما على إستعادة الحد الأدنى من العلاقات بما يحفظ إستقرارهما ومصالحهما وتوطيد العلاقات بينهما وإستقرار المنطقة ككل.
هذا وكانت الخارجية الجزائرية قد أعلنت اليوم الثلاثاء، رسميا وبشكل علني قطع علاقاتها مع المغرب بسبب “إستمرار الأعمال العدائية والمعادية التي تقوم بها المملكة ضد الجزائر”.
وسبق لوزارة الخارجية الجزائرية، أن حذرت المغرب في 16 غشت، عقب إطلاق تصريحات “كاذبة” من الرباط من أجل جر إسرائيل إلى “مغامرة خطيرة” ضد الجزائر، وهو ما كشف عدم جدية “اليد الممدودة” التي تحدث عنها الملك المغربي ومزاعم إستعداده لمساعدة الجزائر في مواجهة الحرائق التي أجتاحت البلاد مؤخرا.
وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن ما يقوم به النظام المغرب “مغامرة خطيرة تراهن على الأسوأ تشكل إنكارًا رسميًا لما يُفترض باليد ممدودة ومواصل أساليبها المسيئة والعبثية”.
منذ تولي رمطان لعمامرة قيادة الدبلوماسية الجزائرية عمل على كشف النوايا غير المعلنة للنظام المغربي ضد وحدة الأمة الجزائرية وضرب إستقرارها والمنطقة عموما لخدمة أجندات أجنبية وكذا عرقلة جهود التسوية السلمية لنزاع الصحراء الغربية من أجل فرض سياسته التوسعية.
وسبق للسفير المغربي لدى الأمم المتحدة أن كشف في مذكرة عن الخطة المغربية لإستهداف وحدة الجزائر وخلق الفوضى، وذلك منذ الإعلان رسميا عن التحالف العلني مع الكيان الصهيوني بعد تطور نزاع الصحراء الغربية إثر إندلاع الحرب وتزايد التوترات بين المغرب وجميع الجيران من مختلف الإتجاهات.
هذا وفي خضم الأعمال المغربية الدنيئة، تحدثت مصادر إعلامية نقلا عن تقارير إستخباراتية تقديم الأجهزة المغربية دعم مالي لبعض التنظيمات الإرهابية (الماك) و (رشاد) لتنفيذ أعمال تخريبية في مختلف ولايات البلاد بما فيه حرائق الغابات وذلك بعد إجتماع ثلاثي أشرف عليه الملحق العسكري للسفارة المغربية بباريس.