إنتقد الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي، في مساهمة له الجمعة الماضي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تحت عنوان ” ما هذا يا أهل القرار في البلاد.. ما هذه الفضائح المتوالية” وذلك في تعليقه على السقطة المدوية لرئيس مكتب وكالة الأنباء الرسمية بأديس ابابا في أثيوبيا، حول قرار رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي، موسى فكي قبول إعتماد سفير لإسرائيل لدى المنظمة القارية .
وأضاف عزيز هناوي، بأن كاتب المقال “يرقص طربا لإحتضان الكيان صهيوني الإرهابي في إفريقيا.. لا و يعتبر ذلك فشلا ذريعا للجزائر”، معبرا في ذات السياق عن “إندهاشه لما كتبه الصحفي المدعو إدريس صبري”.
كما إعتبر، المقال المنشور على موقع الوكالة المغربية الرسمية، بمثابة فضيحة جديدة تضاف الى سلسلة الفضائح المتتالية التي أضحت لصيقة بالمملكة المغربية، بدءا من فضيحة بوريطة في ضيافة “ايباك”، إلى فضيحة سفير المغرب بالأمم المتحدة عمر هلال و”مواقفه الصهيو-تطبيعية مع ممثل كيان صهيون بالأمم المتحدة” ودعمه ما أسماه بـ”تقرير مصير منطقة القبائل”، ثم فتح مكتب الاتصال المغربي في تل أبيب.
عودة إسرائيل إلى الاتحاد الإفريقي كعضو ملاحظ.. الفشل المزدوج للدبلوماسية الجزائريةhttps://t.co/O2DaHElYWP pic.twitter.com/u0XpRGSqBO
— Agence MAP (@MAP_Information) August 5, 2021
وإلى ذلك، “يتساءل الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عما يجري في المغرب، قائلا “ما هذا العفن المتعفن في مؤسسات الدولة وفي مسؤولي تمثيلياتنا الدبلوماسية؟”.
وكانت وكالة أنباء المغربي العربي، قد نشرت الخميس الماضي مقالا لمدير قطب شرق أفريقيا ورئيس مكتب أديس بابا أدريس صبري تحت عنوان ” عودة إسرائيل إلى الإتحاد الأفريقي عضو ملاحظ الفشل المزدوج للدبلوماسية الجزائرية” حيث وصف فيه عودة الكيان الصهيوني الى المنظمة القارية بـ”الهزيمة المدوية للجزائر”.
عودة إسرائيل إلى الاتحاد الإفريقي كعضو ملاحظ.. الفشل المزدوج للدبلوماسية الجزائرية
هذا واللافت أن مقال وكالة الانباء الرسمية الذي يكشف عن الوجه الحقيقي لنظام المخزن و مناوراته الخبيثة”، جاء أياما قليلة بعد خطاب ملك المغرب محمد السادس، الذي يخطب فيه “ود” الجزائر ويدعوها لفتح الحدود بين البلدين، في حين لا يتوانى جهارا و نهار في دعم الإحتلال الإسرائيلي والتطبيع معه و البحث له عن موطئ قدم في الإتحاد الإفريقي بأي شكل من الاشكال، كما لا يتوانى في أسلوبه القديم-الجديد بإستفزاز الجزائر بخرجات لا يحترم فيها حق الجيرة، والتي كان آخر فصولها إعلان بعثته الدبلوماسية في الأمم المتحدة عن دعم ما أسمته بـ”تقرير مصير منطقة القبائل”، في تناقض صارخ بين خطبه الشعوبية و مكائده التي لا تكاد تنتهي ضد الأم الجزائرية وأمنها.
البعثات الدبلوماسية لكل من الجزائر، موريتانيا، مصر، جزر القمر، تونس، جيبوتي، وليبيا المنتدبة لدى الإتحاد الإفريقي في أديس أبابا، تعبر في رسالة شديدة اللهجة إلى مفوضية الإتحاد الإفريقي ومكتب المستشار القانوني عن رفضها القاطع لقرار قبول إسرائيل عضوا مراقبا في المنظمة القارية.
من جانبه، قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع احمد ويحمان في تصريح خص به وكالة الأنباء الجزاىرية نهار اليوم الإثنين، “أن ما كتبه مدير مكتب الوكالة الرسمية في اديس بابا إدريس صبري ” فضيحة جديدة ” تضاف الى سلسلة الفضائح، التي ميزت الدبلوماسية المغربية منذ وقوع النظام الرسمي في فخ التطبيع مع الكيان الصهيوني في 10ديسمبر الماضي”. 
ويذكر أن الاعلام الرسمي للمملكة المغربية، سجل مجددا سقطة مدوية حين وصف قرار موسى فكي بالهزيمة الدبلوماسية للجزائر، الشيء الذي أثار حفيظة الناشطين المغاربة و على رأسهم المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الذي ندد بالمقال الذي نشره رئيس مكتب وكالة الانباء المغربية بأديس أبابا في حين إلتزم حزب العدالة والتنمية “الإسلامي” الذي يرأس الحكومة الصمت المطبق والإصطفاف من جديد إلى جانب النظام المخزني.
البعثات الدبلوماسية لكل من الجزائر، موريتانيا، مصر، جزر القمر، تونس، جيبوتي، وليبيا المنتدبة لدى الإتحاد الإفريقي في أديس أبابا، تعبر في رسالة شديدة اللهجة إلى مفوضية الإتحاد الإفريقي ومكتب المستشار القانوني عن رفضها القاطع لقرار قبول إسرائيل عضوا مراقبا في المنظمة القارية. pic.twitter.com/UyVqtGJHlb
— Ali B. MOHAMED (@RoubiouAli) August 3, 2021
هذا وكانت الجمهورية الصحراوية والجزائر وعدة بلدان آخرى، قد أصدرت بيانات رفض للقرار الأحادي الجانب لرئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي منح صفة عضو مراقب لإحتلال الإسرائيلي، الذي يحتل الأراضي العربية يرتكب جرائم بشعة ضد الشعب الفلسطيني تتعارض بشكل صارخ مع مبادئ الإتحاد الافريقي المناهضة للإحتلال وكل أشكال القمع والعدوان.
#الجمهورية_الصحراوية تضم صوتها إلى الدول الرافضة لقرار مفوض #الإتحاد_الإفريقي موسى فكي قبول طلب #إسرائيل عضوا مراقبا في المنظمة القارية. pic.twitter.com/9ImzsyV7he
— Ali B. MOHAMED (@RoubiouAli) August 5, 2021
وبعد الجدل الذي خلفه قرار موسى فكي، قرر المجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي عقد إجتماع في الفترة من 13 إلى 14 أكتوبر 2021، لمناقشة القضايا والتحديات المتعلقة بإعتماد سفير لـ”إسرائيل” لدى المنظمة القارية، كعضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، بحسب ما أفاد به لـ”الكونفيدينثيال صحراوي” مصدر دبلوماسي أجنبي من أديس أبابا.