أديس أبابا ، 19 غشت 2021 (ECSAHARAUI)
أعلنت الجزائر رسميا اليوم خلال إجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي أنها قد إنتهت بالفعل من ترسيم حدودها مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وكذلك مع جميع دول الجوار.
جاء ذلك في خطاب ألقاه وزير خارجيتها رمطان العمامرة، خلال إجتماع خُصص لتقييم تنفيذ إستراتيجية الاتحاد الأفريقي للإدارة المتكاملة للحدود بين الدول الأعضاء، حيث دعا الدول الأفريقية إلى تسريع وتيرة ترسيم الحدود المشتركة، معتبراً هذه العملية خطوة بالغة الأهمية لمنع النزاعات المسلحة.
كما أوصى على ضرورة تكثيف التعاون في مراقبة الحدود لمواجهة مختلف التحديات التي تطرحها آفة الإرهاب ومنظمات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.
وأعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن إستعداد بلاده لتبادل خبرتها الطويلة في مجال الأمن على الحدود المشتركة، وكذلك عمليات ترسيم الحدود، مشددا في ذات السياق على أهمية الالتزام الصارم بمبدأ عدم إنتهاك الحدود الموروثة غداة الاستقلال في حل جميع النزاعات الحدودية على مستوى القارة الأفريقية.
من جانب آخر، أشاد العمامرة بإلتزام الاتحاد الأفريقي ومعظم دوله الأعضاء بهذا المبدأ الذي أرساه مؤسسو منظمة الوحدة الإفريقية عام 1964، مشددًا على الضرورة الملحة في التطبيق الصارم لذلك المبدأ لما له من أهمية في الضمان والحفاظ على السلام والأمن والإستقرار في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
هذا وكان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، قد عقد إجتماع على مستوى الوزراء برئاسة الكاميرون، لتقييم تنفيذ استراتيجية الاتحاد الأفريقي للإدارة المتكاملة للحدود بين الدول الأعضاء، حيث صادق في ختامه بالإجماع على قرار يتضمن مقترحات قدمتها الجزائر يُشدد على إلتزام الدول الأعضاء بإحترام مبدأ الحدود الموروثة غداة الاستقلال وإنشاء آلية متابعة داخل مفوضية الإتحاد الأفريقي من أجل حل النزاعات الحدودية على المستوى الوطني بدون اللجوء إلى المحاكم والهيئات الدولية.