باريس، 8 غشت 2020 (ECSAHARAUI)
إنتقدت الجمعية الفرنسية للصداقة مع شعوب إفريقيا، إنشاء الشبكة الأفريقية للدور الفرانكوفونية مقرا لها في مدينة الداخلة الواقعة في الجزء المحتل من الصحراء الغربية من قبل المغرب بصورة غير شرعية، منذ إنسحاب الإستعمار الأسباني عام 1975.
الجمعية الفرنسية وفي رسالة إلى السيد جان بابتيست ليموين، وزير الدولة للفرانكوفونية، سلطت الضوء مجددًا على ما إعتبرته “نفاق” الموقف الفرنسي من النزاع في الإقليم والمتمثل في إنهاء عملية الاستعمار غير المكتملة، مشيرة في السياق ذاته أن قوة الإحتلال دأبت على تنظيم مبادرات دولية مختلفة في الجزء المحتل من الصحراء الغربية بهدف إضفاء الشرعية على وجودها غير القانوني في هذا الإقليم المدرج لدى الأمم المتحدة ضمن قائمة الأقاليم الـ17 غير المتمتعة بالإستقلال وفي إنتظار تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (1514) (د-15) المؤرخ في 14 ديسبمر 1960 المعروف بإسم إعلان منح الإستقلال للبلدان والشعوب المستعمر.
كما نبهت الجمعية أيضا حكومة بلادها من هذا القرار السيئ الذي يجعل فرنسا الرسمية في تناقض مع القانون الدولي، سيما وأنها لا تعترف (فرنسا) بأن الصحراء الغربية تعد كجزء من المملكة المغربية، وهو ما جددت محكمة العدل الأوروبية التأكيد عليه مؤخرًا في أحكامها المتعلقة بالإتفاقيات غير القانونية بين الإتحاد الأوروبي والمغرب التي تشمل الصحراء الغربية .
هذا وطالبت الجمعية الفرنسية للصداقة مع شعوب إفريقيا في ختام الرسالة، من وزير الدولة للفرانكوفونية التدخل لدى رئيس الشبكة الأفريقية للدور الفرانكوفونية لحثه من أجل الحرص على الولاء للمبادئ السامية للفرانكوفونية في ترسيخ حوار الثقافات وثقافة الحوار التي تنعدم بشكل كلي في الصحراء الغربية بسبب السياسة المغربية الإستعمارية المبنية على العنف والتعذيب وإنكار وطمس الثقافة الصحراوية من البرامج المدرسية والإعلامية والمكتبات وغيرها من الأماكن العمومية.