back to top
12 نوفمبر 2024

جبهة البوليساريو تحذر من الأساليب التي تعتمدها إسبانيا للتهرب من مسؤولياتها السياسية والقانونية في تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية.

تابع القراءة

مدريد (إسبانيا) 4 غشت 2020 (ECSAHARAUI)

حذرت جبهة البوليساريو من الأساليب السياسية والدبلوماسية التي تستخدمها الحكومة الإسبانية كوسلية للتهرب من مسؤولياتها السياسية والقانونية تجاه تصفية الإستعمار من الصحراء الغربية، والتي تظهر نوعا من الخضوع والمضي خلف المطالب التوسعية للنظام المغربي الرامية للضم من طرف واحد لأجزاء من إقليم الصحراء الغربية.  

وقال ممثل الجبهة في إسبانيا، السيد عبد الله العرابي، في رده على جواب للحكومة الإسبانية على سؤال بالبرلمان حول مسؤوليتها في الصحراء الغربية وإختفاء الفقيد سيدي إبراهيم بصيري، ”أن هذه الواقعة حدثت أثناء وجوده رهن الإحتجاز الدولة الإسبانية، وبالتالي، فمن واجب حكومة مدريد توضيح الحقائق، وتحديد الجناة المحتملين وتسوية  أقصى حد ممكن من تلك الأضرار .

 كما شدد الدبلوماسي الصحراوي أنه ينبغي على الحكومة الإسبانية أن تبدي الإرادة التي لا لبس فيها لتسليط الضوء على هذه الصفحة المظلمة من ماضيها في مستعمرتها السابقة الصحراء الغربية، سيما ونحن في العام 2020 المصادف للسنة الأخيرة من العقد الدولي الثالث للقضاء على الإستعمار والذي يجب أن تجعل منه مدريد فرصة لإنهاء الوضع الإستعماري في الصحراء الغربية.

وفي السياق ذاته جدد المسؤول الصحراوي التأكيد على أن القضية الصحراوية  لا تزال عالقة منذ الإنتقال إلى الديمقراطية في إسبانيا، مضيفا أنه على مدريد المضي مثل جارتها البرتغال في حالة تيمور الشرقية، وذلك من خلال الإحترام الكلي لمسؤولياتها السياسية والقانونية لإنهاء الظلم الطويل الذي يرتكب ضد الشعب الصحراوي لما يزيد عن أربعة عقود ونيف.

وفيما يخص الإدعاءات التي تقدمها الحكومة الإسبانية للتنصل من مسؤولياتها تجاه الوضع في الصحراء الغربية وتصفية الإستعمار منها، قدم السيد عبد الله العرابي مجموعة من الحقائق القانونية الدامغة، منها إحتفاظ هيئة الطيران المدني الدولي لإسبانيا بإدارة المجال الجوي للصحراء الغربية،  ثم قرار إدارة الشؤون القانونية للأمم المتحدة (2002/161) المؤرخ في 29 يناير 2002 الذي أكد بطلان إتفاقية مدريد الثلاثية، بالإضافة أيضا لقرار المحكمة الوطنية الإسبانية (2014/40) المؤرخ في 4 يوليو 2014 القاضي بإن السلطة الإدارية في الصحراء الغربية لا تزال لإسبانيا. 

هذا وخلص ممثل الجبهة بإسبانيا في رده على أن إقليم الصحراء الغربية ومنذ أن حددته الأمم المتحدة في 1963 لم يتمتع بعد بالإستقلال الذاتي، ولا يزال في إنتظار تطبيق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (1514) (د-15) المؤرخ في 14 ديسبمر 1960 المعروف بإسم إعلان منح الإستقلال للبلدان والشعوب المستعمر) والذي إعتدمته محكمة العدل الدولية في فتواها بشأن قضية الصحراء الغربية في 16 اكتوبر 1975.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار