(العيون المحتلة) أجهزة الأمن والعسكر التابعة للإحتلال المغربي وهي تعنف المتظاهرين الصحراويين
قالت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس أنها تحققت من لقطات فيديو، وجمعت إفادات شهود تشير إلى أن قوات الاحتلال المغربية ” التي كانت متواجدة بشكل كبير في الشوارع، وفي المقاهي، خلال مباراة كرة القدم – قد استخدمت القوة المفرطة، وقذفت الحجارة لتفريق حشود المحتجين، مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات”, ” وفقًا لشاهديْ عيان، فقد قُتلت صباح عثمان أحميدة ، البالغة من العمر 24 عامًا، بعد دهسها بسيارتين تابعتين للقوات المساعدة المغربية “..
المنظمة الدولية, أشارت إلى أن ” أدلة واضحة تشير إلى أن الرد الأولي لقوات الأمن المغربية على الاحتجاجات الصحراوية، التي بدأت بسلمية، كان مفرطًا، وتسبب في اندلاع اشتباكات عنيفة كان يمكن، بل كان ينبغي تجنبها.
وأضافت أن ” الاشتباكات اندلعت بين المحتجين الصحراويين وقوات الأمن المغربية بعد فترة وجيزة من خروج الصحراويين إلى شوارع العيون ملوحين بالأعلام الجزائرية والصحراوية ، ورددوا شعارات تحتفل بانتصار الجزائر في كرة القدم، وتنادي بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
ونقلت عن إفادات الشهود ولقطات الفيديو ” أن قوات الأمن المغربية تدخلت بإلقاء الحجارة، واستخدام الرصاص المطاطي، ورش الغاز المسيل للدموع، والماء؛ لتفريق المتظاهرين.
كما نقلت عن نشطاء، ” أن العشرات من المحتجين الصحراويين ومشجعي كرة القدم والمارة قد أصيبوا. وصرح البعض بأنه قد يصل عدد المصابين إلى 80 شخصًا، ولكن العدد الدقيق لا يزال غير واضح لأن الكثير منهم لم يذهبوا إلى المستشفى لتلقي العلاج خوفًا من التبعات”.
ونقلت منظمة العفو الدولية في نفس السياق عن ” شهود عيان أيضاً إن القوات المساعدة المغربية بدأت في مطاردة المشجعين بسيارات الشرطة، وطرحت أرضاً ثلاثة أشخاص على الأقل، وفقًا لإحدى الإفادات. وقال ما لا يقل عن شخصين شاهدا وفاة صباح عثمان أحميدة إنها قد صدمت بواسطة سيارتين تابعتين للقوات المساعدة، واللتين سارتا بسرعة نحوها ولم تتوقفا لإنقاذها أو التحقق من حالها. وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللتها منظمة العفو الدولية، ومقارنتها بمقاطع فيديو تم تصويرها في اللحظة التي صدمتها سيارات أمنية، أنها كانت على أو بالقرب من مكان لعبور المشاة”.
ووصف الناشط كيف صدمت السيارة الأولى صباح نجورني، وألقت بها في الهواء، ثم دهستها السيارة الثانية مرة أخرى. وتوفيت صباح نجورني متأثرة بجراحها بعد وصولها إلى المستشفى بفترة قصيرة. وقال الناشط أيضًا إن متظاهرًا آخر أصيب بسيارة لم يزر المستشفى خشية تعرضه للانتقام على يد السلطات.
وختمت منظمة العفو الدولية تقريرها بالقول أن ” السلطات المغربية، تفرض قيود تعسفية على حقوق الصحراويين في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها. لقد استخدمت قوات الأمن المغربية القوة المفرطة لتفريق المظاهرات السلمية، وواجه النشطاء الصحراويون مضايقة وترهيب، ومحاكمة لمجرد تعبيرهم السلمي عن آرائهم وممارسة حقوقهم الإنسانية الأخرى.