النائب جان بول لوكوك رفقة الأطفال الصحراويين
شدد النائب الفرنسي ورئيس مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية في الجمعية الوطنية، السيد جان بول لوكوك، -شدد- على أهمية برنامج ’’عطل السلام‘‘، وإستقبال الأطفال الصحراويين من قبل المؤسسات والأسرة الفرنسية، بإعتبار أن هذه الخطوة من شأنها المساهمة في التعريف أكثر بالقضية الصحراوية وإتساع مساحة التضامن مع الشعب الصحراوي والكفاح العادل الذي يخوضه بقيادة ممثله الشرعي والوحيد جبهة البوليساريو من أجل إستعادة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير.
وأضاف السيد جان بول لوكوك في تصريح مصور عقب زيارته لأطفال الصحراويين والعائلات المضيفة ’’أن دعمه إلى جانب حركة التضامن الفرنسية، لقضية الصحراء الغربية يهدف إلى السلام وضمان إحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي‘‘ في ظل عدم تحمل الأمم المتحدة والبلدان العظمى، خاصة الأعضاء في مجلس الأمن، مسؤولياتهم في الدفاع عن المبادئ التي أسست عليها المنظمة التي ينتمون إليها، فيما يتعلق بالحالة في الصحراء الغربية المحتلة، مضيفا أنه من الضروري الأخذ بعين الإعتبار الموقع الجغرافي لهذا الإقليم الذي يقع ضمن منطقة ’’الساحل والصحراء‘‘ المعروفة من ضمن أكثر المناطق التي تشهد نشاطا رهيبا للجماعات الإرهابية ومجموعات تجارة المخدرات والجريمة المنظمة، وبالتالي فإن التماطل في إنهاء النزاع بطريقة سلمية تتماشى مع القانون الدولي وقرارت الأمم المتحدة، يعد تواطؤ حقيقي مع التهديدات الأمنية التي باتت تشكل خطرا على المنطقة وبلدان جنوب أوروبا ومستقبل شعوبها.
ومن جهة أخرى أشاد المسؤول الفرنسي، بجبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية والدور الرائد إلى جانب نضالهم التحرري لبسط السيادة على الإقليم، في مجال مكافحة الإرهاب وتجار المخدرات، كجزء من تحمل المسؤولية الملقاة على عاتق كل الدول في ضمان الأمن والإستقرار العالمي، في الوقت الذي أثبت فيه بعض التقارير والتسريبات تواطئ ملك المغرب مع الحركات الإرهابية وتجار البشر والمخدرات التي تحولت في الآونة إلى مصدر قلق كبير إثر تزايد وتيرة أنشطتها وتهديدها بذلك للأمن الإقليمي والدولي ولمستقبل الشعوب وبلدان الجوار.
هذا وأختتمت السيد جون بول لوكوك حديثه بالتأكيد على مواصلة التحسيس بقضية الصحراء الغربية والتنديد بسياسات الاحتلال المغربي الرافض لإحتران القانون الدولي. ثم التركيز على حث كل الفاعلين في مختلف المجالات الفنية، الرياضية والسياسية على عدم التواطئ مع المغرب في أعماله غير القانونية داخل الصحراء الغربية المحتلة، وكذا الإنخراط في حملة التنديد تجاه مواصلة إحتلاله لهذه الأرض ورفضه تمكين شعبها من حقه في تقرير المصير وإختيار مستقبله بشكل ديمقراطي ونزيه.
وتجدر الإشارة إلى أن النائب البرلماني الفرنسي، السيد جان بول لوكوك، قد خص فوج الأطفال الصحراويين الذي يقضي عطلته الصيفية بمنطقة لوهافر، بزيارة مجاملة في مكان إقامتهم، رفقة أعضاء جمعية الصداقة مع الشعب الصحراوي في المدينة ’’شاحنة صهريجية للشعب الصحراوي‘‘حيث إلتقوا كذلك بالعائلات المضيفة والإطار الصحراوي السيد حدو الحاج المشرف والمسؤول عن فوج الأطفال.