مخيمات اللاجئين الصحراويين، جنوب غرب الجزائر.
قدمت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تقريرا حول اللاجئين الصحراويين بالمخيمات في جنوب غرب الجزائر، في 31 ديمسبر 2017، الذين يصل عددهم وفقا للأرقام في ذات التقرير إلى 173،600 لاجئ صحراوي، موزعين على خمس مخيمات هم أوسرد، بوجدور، الداخلة، العيون والسمارة الأكبرهم تعدادا.
ويأتي التعداد التفصيلي للاجئين على الشكل الآتي، مخيم السمارة يضم أكبر عدد من اللاجئين، حيث يعيش 50,700 فرد، ويمثلون بذلك نسبة 29٪، يليه مخيم العيون أكثر من 50,000 لاجئ ، وفقا لذات المصدر. ثم يأتي مخيم أوسرد 36,400 لاجئ ، مخيم والداخلة 19,500، وأخيراً مخيم بوجدور (وهو الأصغر)، يضم 16,500 لاجئ، بنسبة تصل إلى 10٪ من السكان الصحراويين.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: أن “الرقم السكاني هو رقم المسجل ويتم إستخدامه حصرا للأغراض الإنسانية في المخيمات“.
ويأتي تقسيم السكان اللاجئين حسب الأعمار والجنس، تساوي بين الرجال والنساء، حيث يمثلون 51 ٪ و 49 ٪ من اللاجئين الصحراويين على التوالي، ويمثل الأطفال (أقل من 17 عامًا) 38٪، بينما يمثل الذكور البالغون 32٪ والإناث البالغات 30٪.
كما أكدت نفس الإحصائيات عن ما يصل إلى 8,500 لاجئ هم أطفال دون سن الثانية، بينما يبلغ عمر 12,700 لاجئ بين سنتين وأربع سنوات، و 24,700 لاجئ تتراوح أعمارهم بين 5 و 11 سنة. ويتراوح عمر 78,600 لاجئ بين 18 و 49 عامًا، بينهم 40،000 امرأة، ثم اللاجئون الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة يصل عددهم إلى 18500، كما تشير التقديرات إلى أن نسبة 75٪ من هؤلاء اللاجئون معرضون للخطر.
هذا وتبقى الإشارة إلى أن تواجد اللاجئين الصحراويين داخل الأراضي الجزائرية قرب مدينة تيندوف، يعود إلى سنة 1975، بعد الغزو العسكري المغربي لأراضي الصحراء الغربية، عقب إنسحاب الإدارة الإسبانية بعد الإتفاق على تقسيم الأرضي بين المجموعة الموريتانية والمغرب، بدلا من الإمتثال إلى القانون في مثل هذه الحالات بإجراء إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي، أو تسليم الأرض إلى من يمتلك حق السيادة عليها.