17 سبتمبر 2024

بــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيــان للرأي العام

تابع القراءة


بئر لحلو 13 أغسطس 2019. نسبت الوكالة المغربية الرسمية la Map)) إلي جريدة وول استربت جورنال (Wall Street Journal) الأمريكية ” أن الولايات المتحدة الأمريكية لا ترغب في قيام دولة جديدة في إفريقيا ” و أنها تدعم حلا لقضية الصحراء الغربية مؤيدا لأطروحات المغرب و ادعاءاته.

الوكالة الرسمية المغربية في استغلالها لقصاصات الصحفي الأمريكي ديون نيسنبوم Dion Nissenbaum نشرها يوم الأحد المنصرم علي صفحات الجريدة المذكورة، بعد الزيارة التي نظمتها له المديرية العامة للدراسات و المستندات المغربية DGED) ) تحت غطاء وزارة الخارجية المغربية، ذهبت بعيدا كعادتها في قراءات لا تمت بآية صلة للحقيقة وتقدم استنتاجات الوزير المغربي للخارجية كأنها الموقف الأمريكي الرسمي، وجعلت بوريطة هكذا ينتحل صفة و وظيفة بومبيو Mike Pompeo بطريقة مخجلة.

ففي ما يتعلق بمقولة أن الولايات المتحدة ” تؤيد المغرب في معارضته لقيام دولة مستقلة ” في الصحراء الغربية، نرى أن الصحفي Dion Nissenbaum اعتمد بصفة حصرية على حديثه مع وزير الخارجية المغربي و أكد بكل وضوح أن مصدره هم دبلوماسيون مغاربة وغربيون ولم يذكر أبدا أن هذا الموقف الأمريكي المزعوم صدر من الإدارة الأمريكية أو من أي ناطق باسمها.

وبخصوص هذه النقطة بالتحديد فإن المغرب يعيش ورطة عظمى تكمن في أن الدولة التي لا يرغب في وجودها هي بالفعل جارته من الجنوب وتمثل واقعا وحقيقة لا رجعة فيها.

والمغرب بعد ثلاثة عقود أرغم، كما يعلم الجميع، على الجلوس إلى جانب الجمهورية الصحراوية في المحافل القارية و الدولية، ولا يمكن له عبر مقال صحفي أو غيره مهما كان أن يلغيها أو يختزلها لأنها تمثل إرادة شعب متمسك بحقه وسيادته مهما كلفه ذلك من تضحيات.


وهذه الحقائق السالفة الذكر هي التي جعلت دولة الاحتلال تقدم جميع أنواع الخدمات في كل اتجاه وتشتري اللوبيات في جميع بقاع العالم ولكن بدون جدوى.

و الحقيقة الساطعة التي تحاول الرباط إخفائها عن المغاربة هي أن المجتمع الدولي لا ولن يعترف للمملكة المغربية بالسيادة على الصحراء الغربية.

أما في موضوع الأمن و الاستقرار في المنطقة فإن كل الهيئات الدولية الرسمية و المتخصصة ما فتئت تؤكد على أن استمرار تصدر المغرب لإنتاج مخدر القنب الهندي وتحوله إلى جسر عبور للمخدرات من أمريكا الجنوبية يشكل السبب الرئيسي في تنامي الجريمة العابرة للحدود في منطقة شمال غرب إفريقيا و الساحل و المصدر الأول في تغذية الجماعات الإرهابية و تمويلها و تعزيزها بآلاف المغاربة نتيجة حالة الفقر والجهل والحرمان الذي يعيشه الشعب المغربي.

إن اعتماد سياسة تزوير الحقائق والواقع وشراء الذمم وإصدار الدراسات والمقالات المدفوعة الأجر سلفا لن تغير حقيقة أن المملكة المغربية ليست سوى دولة احتلال وطبيعة تواجدها في أجزاء من تراب الجمهورية الصحراوية يعتبر قانونيا احتلالا غير شرعي محكوم عليه بالزوال والاختفاء.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار