back to top
29 يوليو 2025

بانيتا يُصافح الجزائر… بعد فشل وصم “البوليساريو بالإرهاب”

تابع القراءة

بانيتا الذي حاول اللعب في رمال الصحراء المتحركة بخلفية دعائية مغلوطة، عاد إلى طاولة الواقعية، مدفوعًا ربما بفشل مشروعه داخل المؤسسات الأمريكية.

   واشنطن (ECS).- عندما يفشل السيناتور الأمريكي جيمي بانيتا في تمرير مشروع قانونه لتصنيف جبهة البوليساريو كـ”حركة إرهابية”، يجد نفسه بعد أشهر قليلة جالسًا وجهاً لوجه مع سفير الجزائر في واشنطن صبري بوقادوم، يتحدث عن “تعزيز الفهم المشترك” و”الحوار البنّاء”.

    هناك مفارقة… فالرجل الذي أراد شيطنة نضال شعب بأكمله، تحوّل اليوم يبحث عن “الأمن الإقليمي” مع الدولة التي تُدافع عن ذلك الشعب.

   بانيتا الذي حاول اللعب في رمال الصحراء المتحركة بخلفية دعائية مغلوطة، عاد إلى طاولة الواقعية، مدفوعًا ربما بفشل مشروعه داخل المؤسسات الأمريكية نفسها، أو بوعي متأخر بأن الجزائر ليست دولة يمكن تجاوزها أو إقحامها في أجندات ضيقة تُكتب في مكاتب جماعات الضغط الصهيوني والرباط معًا.

   اللقاء مع الداعم الأول للشعب الصحراوي لا يُغسل الخطايا السياسية، ولا يمحو بصمات الانحياز الفجّ لمحاولات شرعنة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية المحتلة. لكنه يعبّر بوضوح عن سقوط الرهان على الأكاذيب، وعن إدراك متزايد بأن الجزائر، بحكم الجغرافيا والمبدأ، تفرض نفسها كشريك لا كخاضع.

   فجبهة البوليساريو لا تُراهن على التصريحات، بل تقرأ جيدًا في تقلباتها اعترافًا ضمنيًا بأن الحق لا يُصنفها إرهابًا، وأن دعم تقرير المصير ليس تهديدًا، بل ضمانة للاستقرار. الشعب الصحراوي لا يتنازل، لكنه يُصغي لمن قرر أخيرًا التراجع خطوة عن حافة الخطأ في حقه.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار