موقع Middle East Eye (MEE) الذي يُعنى بتغطية شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يسلط الضوء على انتهاك المخرج “نولان” لحق الشعب الصحراوي بتصويره لفلمه “الاوديسة” بالمناطق الصحراوية المحتلة
كما تطرق الموقع أيضا للتعريف بالقضية الصحراوي.
بقلم أليكس ماكدونالد
تعرّض المخرج البريطاني كريستوفر نولان لانتقادات واسعة لتصويره فيلم “الأوديسة” في الصحراء الغربية المحتلة. و قد عبّر ناشطون وصناع الأفلام عن غضبهم من قرار المخرج الحائز على جائزة الأوسكار تصوير جزء من فيلمه الجديد في الأراضي الصحراوية التي يحتلها المغرب منذ عام ١٩٧٥.
و أدان ناشطون وصناع أفلام صحراويون المخرج كريستوفر نولان لقراره تصوير جزء من إنتاجه القادم، “الأوديسة”، في مدينة الداخلة، جنوب غرب الصحراء الغربية المحتلة.
الفيلم القادم، المقتبس من قصيدة ملحمية يونانية قديمة لهوميروس، سيشارك فيه كل من مات ديمون وتوم هولاند وزندايا – من بين آخرين – ويجري تصويره في عدة مواقع، منها اليونان وإيطاليا واسكتلندا وأيسلندا.
و قد أثار قرار تصوير جزء من الفيلم في مدينة الداخلة، الواقعة في الصحراء الغربية، انتقادات من منظمات حقوقية ترى أن صانعي الفيلم يُسوّغون احتلال المغرب للمنطقة الذي يستمر لأكثر من 50 عامًا.
و وصف الصحفي والمخرج الصحراوي مامين هاشمي اختيار نولان لموقع التصوير بأنه “تواطؤ ثقافي” مع الاحتلال المغربي.
“الصحراء الغربية تظل آخر مستعمرة في أفريقيا، معترف بها من قبل الأمم المتحدة، و وجود المغرب هناك غير قانوني بكل معنى الكلمة من وجهة نظر القانون الدولي، ويدعمه القمع واستغلال الأراضي وإسكات أصوات السكان الأصليين”، هذا ما قاله لموقع “ميدل إيست آي”.
أي إنتاج أجنبي يختار التصوير في الأراضي المحتلة دون موافقة الشعب الصحراوي يُصبح جزءًا من منظومة القمع هذه، عن علم أو بغير علم. شارك الهاشمي في إخراج فيلم “ثلاث كاميرات مسروقة”، وهو فيلم وثائقي قصير يُفصّل الصعوبات التي تواجهها المنظمة الإعلامية الصحراوية “إيكيب ميديا” في محاولتها توثيق الانتهاكات المرتكبة ضد الصحراويين في الصحراء الغربية.
“على الفن أن يُكافح الظلم، لا أن يُكرسه”