أعربت منظمة مراسلون بلا حدود في بلاغ لها عن أسفها لإدراج الجزائر بالخطأ في قائمة الدول التي تستخدم برنامج بيغاسوس الذي طورته شركة “إس إن إي” الإسرائيلي بغرض التجسس على الهواتف والحواسيب ووسائل الإتصال.
مراسلون بلا حدود تعتذر على إدراج الجزائر بالخطأ في قائمة الدول المتورطة في إستخدام برنامج بيغاسوس للتجسس، عقب إيداع السفير الجزائري في باريس لشكوى ضد المنظمة بتهمة التشهير. pic.twitter.com/BddsOcDNok
— Ali B. MOHAMED (@RoubiouAli) July 23, 2021
ويأتي البلاغ، عقب إيداع سفير الجزائر في فرنسا لشكوى أمام المحكمة ضد منظمة مراسلون بلا حدود بتهمة التشهير، عقب إتهامها للسلطات الجزائرية بإستخدام هذا البرنامج.
وأوضح السفارة الجزائرية في باريس، أن ما ذهبت إليه مراسلون بلا حدود من تشهير وخداع يندرج في سياسة التلاعب تجاه الجزائر وهو ما ترفضه الجزائر جملة وتفصيلا، مؤكدة نفيها القاطع لهذا الإدعاء الذي يتعارض مع إحترام الحريات الفردية والجماعية الأساسية التي يكفلها الدستور الجزائري والوفاء للمبادئ التي تحكم العلاقات الدولية.
L’ambassadeur d’Algerie en France dépose une plainte pour diffamation contre Reporters sans Frontières #RFS pic.twitter.com/VUUtSuryHt
— Ali B. MOHAMED (@RoubiouAli) July 23, 2021
وكانت منظمة مراسلون بلا حدود قد أكدت أن نحو 200 صحفي من 20 دولة مختلة تعرضوا للمراقبة من قبل عملاء الشركة الإسرائيلية التي تسوق برامج التجسس بيغاسوس، وفقًا لتحقيق أعدته 17 مؤسسة إعلامية عالمية.
كما أعربت في هذا الصدد عن إستيائها العميق لهذا الحادث الخطير، معلنة في السياق ذاته عزمها مقاضاة المسؤولين عن هذه المراقبة المكثفة والقذرة.
هذا وقد دعت المنظمة كل الحكومات الديمقراطية إلى الوقف الفوري لبيع تقنيات المراقبة هذه، طالما لا توجد ضمانات على عدم إستخدامها ضد الحريات.
من جانب آخر، أشارت مراسلون بلا حدود إلى أن أنظمة إستبدادية مثل المملكة العربية السعودية والمغرب والبحرين ولكن أيضًا ديمقراطيات (المكسيك والهند) والمجر وتركيا وأذربيجان في أوروبا ثم توغو ورواندا في إفريقيا كلهم متورطون في عملية التجسس التي إستهدفت هواتف وحواسيب صحافيين، معارضين، نشطاء حقوقيين وسياسيين، بما في ذلك خارج حدود هذه البلدان.