ستتلقى خلال الأسابيع القليلة القادمة، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية جرعات ستمكن من تحصين 173.600 شخص يعيشون بين الأراضي المحررة في الصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين، وذلك بتوزيع اللقاحات بالتساوي على جميع الولايات، وفقًا لوزارة الصحة العمومية في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
وإبتداء من ذلك ستكون المستوصفات أول من يتلقى اللقاح، من أجل تسهيل التطعيم بين جميع السكان، بحسب الإستراتيجية التي إتخذتها الوزارة المعنية.
وقد أكدت وكالة الأنباء الرسمية، أن المرحلة الثانية من إستراتيجية التطعيم الوطنية تشمل المجموعات ذات الأولوية وهم: العاملين في قطاع الصحة في الخطوط الأمامية سواء في المستشفى الكبير أو على مستوى الولايات.
وقد نقلت الوكالة إرتسامات لبعض الأشخاص تلقوا الجرعة الأولى من التطعيم والذين عبروا إرتياحهم لهذه الخطوة، وضرورة أهميتها كأفضل طريقة للوقاية من الفيروس.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم وزارة الصحة العامة في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حاليًا بمتابعة دقيقة لحملة التطعيم، فضلاً عن تكثيف أنشطة التوعية التي تهدف إلى تعزيز العملية للحد من إنتشار الفيروس القاتل.
وتشير الحصيلة الوبائية، التي قُدمت يوم السبت، إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا في المخيمات الصحراوية بلغ 795 حالة، و 47 حالة وفاة منذ بدء تفشي الوباء.
مع بداية انتشار الفيروس، إتخذت السلطات الصحراوية مثل باقي دول العالم على الفور سلسلة من الإجراءات الوقائية لضمان سلامة المواطنين، من خلال إنشاء آلية وطنية على مستوى الحكومة وكذلك لجنة وطنية على مستوى وزارة الصحة العامة تضم أطباء ومتخصصين من ذوي الخبرة لمراقبة وفحص الوضع الوبائي.
هذا يذكر بأن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وضعت مراكز حجر صحي مجهزة بأطباء متخصصين وقد أشرف على هذه العملية رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، من خلال المكتب الدائم للأمانة الوطنية.