دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى عقد إجتماع إستثنائي على مستوى مجلس الدفاع والأمن ظهر اليوم الخميس من أجل مناقشة عملية التجسس بإستخدام برنامج بيغاسوس على أحد الهواتف الخاصة به وبـ14 من وزرائه من قبل المخابرات المغربية.
وقال الناطق بإسم الحكومة غابرييل أتال، أن هناك تقارير تشير إلى إستخدام بيغاسوس في فرنسا هذا الأسبوع، كما كشف تقرير المركز الأمني لمنظمة العفو الدولية أن عددا من الأشخاص في فرنسا تعرضوا من قبل المخابرات المغربية بإستخدام ذات البرنامج من بينهم الرئيس ماكرون ووزراءه وصحافيين ومحامون ونشطاء حقوقيين ودبلوماسيين في باريس.
ووفق تصريح أتال، فأن الرئيس الفرنسي ماكرون يتابع عن كثب هذا الموضوع، مشيرا في هذا الصدد أن إجتماعا غير مقرر لمجلس الدفاع سيخصص لقضية برنامج بيغاسوس ومسألة الأمن الإلكتروني في البلاد.
وبالحديث عن تداعيات برنامج بيغاسوس، وجدت السلطات الفرنسية أدلة على محاولة قرصنة هاتف وزير البيئة السابق الحليف المقرب من ماكرون فرانسوا دو روغي مصدرها المغرب.
وقد دو روغي من المغرب تقديم تفسيرات لفرنسا وللحكومة الفرنسية وللأفراد مثله الذين كانوا أعضاء في الحكومة الفرنسية عندما حصلت محاولة لإختراق البيانات والوصول إليها عبر الهاتف المحمول.
هذا وبالتزامن مع عقد إجتماع مجلس الأمن والدفاع برئاسة ماكرون، باشرت النيابة العامة في باريس فتح تحقيق بشأن عملية التجسس التي كان ضحيتها صحافيين ونشطاء حقوقيين وسياسيين ومحامون في بلغ عددهم نحو 180 صحفي و 600 سياسي و85 ناشط حقوقي و65 من رجال الأعمال والإقتصاد.