طالبت الخارجية الجزائرية من الحكومة المغربية قديم توضيحات حول موقفها إزاء الحادث البالغ الخطورة الذي إرتكبه ممثلها الدائم الأمم المتحدة مؤخرًا، والمتمثل في مذكرة رسمية جرى تعميمها على دول حركة عدم الإنحياز تتهم الجزائر بـ”الإحتلال الأجنبي لمنطقة القبايل”
وأشارت الخارجية في بيان أن ما أقدم عليه السفير المغربي يشكل تأكيد مزدوج وإعترافًا بالذنب فيما يتعلق بالدعم المغربي المتعدد الأوجه الذي يقدم حاليًا لجماعة إرهابية معروفة، كما كان الحال مع دعم الجماعات الإرهابية التي دمّيت الجزائر خلال “العشرية السوداء”.
كما جاء في البيان أيضا أن هذا الإتصال الدبلوماسي المغربي مغامر وغير مسؤول ومتلاعب، وجزء من محاولة قصيرة النظر وغير مجدية لزراعة مزيج شنيع بين مسألة إنهاء الإستعمار المعترف بها على النحو الواجب من قبل المجتمع الدولي وبين ما هو مجرد مؤامرة موجهة ضد وحدة الأمة الجزائرية.
وفي هذا الصدد، أدانت السلطات الجزائرية بشدة هذا الإنجراف الخطير، بما في ذلك على المملكة المغربية نفسها داخل حدودها المعترف بها دوليًا.
هذا وإختتمت وزارة الخارجية الجزائرية بيانها من السلطات المغربية تقديم توضيحات حول موقفها النهائي بشأن هذا الحادث البالغ الخطورة الذي ينتهك القانون الدولي والقانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي ويتعارض مع المبادئ والإتفاقيات التي تشكل وتلهم العلاقات الجزائرية المغربية.