نيويورك، 18 يوليو 2020 (ECSAHARAUI)
نبهت وزيرة الشؤون الخارجية لجنوب افريقيا السيدة، ناليدي بانادور أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال نقاش مفتوح يوم أمس حول المرأة والسلام والأمن والعنف الجنسي في النزاعات -نبهت- إلى التزايد المسجل في إنتهاكات حقوق الإنسان في كل من الصحراء الغربية وفلسطين المحتلتين، سيما الأعمال العدائية التي تتعرض لها النساء بشكل مستمر.
وفي هذا الصدد دعت رئيس الدبلوماسية الجنوب إفريقية، مجلس الأمن إخضاع كل تلك الإنتهاكات وغيرها إلى التمحيص وذلك من أجل ضمان عدم وجود إنتقائية أو تحيز في إعداد التقارير حفاظًا على مصداقية موضوعية العمل الذي تقوم بها عمليات الأمم المتحدة.
هذا وطالبت السيد بانادور من الدول الأعضاء في المجلس العمل على التخفيف من بعض الآثار السلبية الخطيرة للعنف الجنسي وغيره، ووضع برامج وتمويل ثابت من أجل مكافحة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي في حالات النزاع، بما في ذلك حماية الضحايا وتوفير لهم الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية والقانونية وكذلك دعم إعادة إدماجهم في المجتمع.
من جهة أخرى أكدت السيدة ناليدي بانادور، أن تخليد الذكرى العشرين لاعتماد القرار 1325، والذكرى 25 لإعلان وخطة عمل بيكين، والذكرى 75 لتوقيع ميثاق الأمم المتحدة، وسنة مراجعة خطة “لإسكات البنادق” في القارة الأفريقية، ستكون كل إحتفالات جوفاء إذا لم نتخذ خطوات لتحقيق أهدافها وتنفيذ المثل والالتزامات التي قطعناها على أنفسنا من خلال إعتماد هذه النتائج التاريخية، مشددة على موقف جنوب أفريقيا الداعي ضرورة تعزيز التعاون من خلال تبادل المعلومات والتنسيق بشكل أفضل بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية وكذلك مع المجتمع المدني والمنظمات النسائية للنهوض بمسيرة بالمرأة وتمكينها من كل حقوقها.
هذا وإختتمت وزيرة الشؤون الخارجية الجنوب إفريقية، بيانها بتذكير أعضاء مجلس الأمن، أن الحرية لا يمكن تحقيقها إلا إذا تم تحرير المرأة من جميع أشكال القمع، عبر رسم خارطة طريق لتحقيق العدالة للنساء والأطفال في الحاضر والمستقبل.