بروكسيل، 07 يوليو 2020 (ECSAHARAUI)
أكد عضو الأمانة الوطنية، السفير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير، في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الصحراوية، أن الإجتماع الأخير (لتاسك فورس) التنسيقية الاوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، قد قرر تنظيم الطبعة الـ45 للندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي، في مقاطعة لاس بالماس (جزر الكناري) وذلك على مدار يومين 7 و 8 من نوفمبر القادم.
السيد، أبي بشراي البشير، وفي أعقاب إجتماع فريق عمل التنسيقية الأوروبية الذي جرى فيه تحديد مكان وتاريخ إنعقاد الندوة، أوضح أن إختيار مقاطعة لاس بالماس له دلالات عدة خاصة وأن هذه الطبعة تأتي بالتزامن مع تخليد الذكرى العاشرة للتفكيك العسكري لمخيم أگديم إزيك، إذ من المنتظر أن تركز الندوة في أشغالها على تخليد الذكرى والوقوف من خلالها على واقع حقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، ووضعية المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الإحتلال، خاصة مجموعة أكديم إزيك أبطال هذه الملحمة التاريخية في مسار مقاومتنا المدنية السلمية.
كما أشار أيضا أن الحدث سيكون مميزا ومحطة هامة في إطار حشد الدعم الدولي وتعزيز جهود مرصد الثروات الطبيعية للصحراء الغربية بكناريا من أجل وضع حد للتورط المباشر لحكومة كناريا وغيرها من الأطراف في الإستغلال غير الشرعي للثروات الطبيعية الصحراوية، بموجب إتفاقيات الشراكة المبرمة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب لا تزال قيد النظر من قبل محكمة العدل الأوروبي بعد الطعون التي تقدمت بها جبهة البوليساريو، حيث من والمنتظر البث فيها مع نهاية العام الجاري.
من جهة أخرى أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن العلاقة التاريخية والجغرافيا التي تربط مقاطعة لاس بالماس بالصحراء الغربية و ما لذلك من دلالات سياسية، ستجعل من إحتضانها الندوة الدولية فرصة أمام أصدقاء الشعب الصحراوي وحركات التضامن مع القضية الوطنية من مختلف أنحاء القارة، لتذكير إسبانيا مجددا بمسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي، بصفتها القوة المديرة للإقليم وفق لوائح الأمم المتحدة.
هذا وفي الختام عبر عضو الأمانة الوطنية، السفير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير، عن شكره “لحركة التضامن الإسبانية مع الشعب الصحراوي عموما والكنارية خاصة برئاسة المتضامن الكبير كارميلو راميريث على التواجد دائما بجانب الشعب الصحراوي وعلى الاستعداد الذي أعربوا عنه من أجل نجاح هذا الإستحقاق الدولي وجعله نقطة إنطلاق قوية لتجديد العهد لمعتقلي أگديم إزيك ولجماهير إنتفاضة الاستقلال”.