لشبونة (البرتغال) 13 يوليو 2019 : إختتم مساء اليوم، الوفد الشباني الصحراوي زيارة العمل التي قادته إلى دولة البرتغال، بعقد سلسلة لقاءات مع بعض الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان البرتغالي قصد إطلاعهم على اخر تطورات قضية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية والوضع على مستوى مخيمات اللاجئين وفي المدن المحتلة من أراضي الجمهورية الصحراوية.
وخلال اللقاء الاول الذي جرى مع النائب الحزب الشيوعي السيدة كارلا كروش، عبر الوفد الصحراوي عن تقديره وإمتنانه للموقف الثابت ودعم الحزب للقضية الصحراوية، وللجهود المبذولة من طرف النواب على مستوى البرلمان الأوروبي ضد اتفاقيات الزراعة والصيد البحري غير الشرعية بين الاحتلال المغربي والاتحاد الأوروبي، وإثارت إنتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب المرتكبة في الصحراء الغربية المحتلة.
كما تطرق الوفد إلى الوضعية الإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الصحراويون في المخيمات جنوب غرب الجزائر، وحالة الإحباط التي أصبح تتولد لدى فئة الشباب نتيجة عجز الأمم المتحدة في إيجاد حل سلمي يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير.
وفي اللقاء آخر للوفد، بالنائب عن حزب الخضر السيدة كلاوديا ماديرى، تطرق إلى الجهود المبذولة من طرف جبهة البوليساريو للحفاظ على مشروع السلام الأممي، الذي أصبح محل رفض ومعارضة قوية من قبل الشباب الصحراوي، نتيجة فشل الأمم المتحدة في تنظيم إستفتاء تقرير المصير بالصحراء الغربية وحماية حقوق الإنسان والموارد الطبيعية للشعب الصحراوي.
كما أبرز الوفد أهمية الزيارات الميدانية من قبل النواب البرلمانيين الى المدن المحتلة من الصحراء الغربية، بهدف الإطلاع على الواقع المرير وحجم الحصار الأمني المفروض من طرف الاحتلال المغربي على المدنيين الصحراويين العزل، والعمل على إيصال معاناة الشعب الصحراوي إلى مختلف الهيئات الاوروبية والدولية.
وفي سياق اخر، عقد الوفد لقاءً هاماً مع اتحاد الشباب الشيوعي بمقر هذا الأخير، جدد خلاله الطرفين التأكيد على ضرورة رفع مستوى العلاقات الثنائية بين المنظمتين، والعمل من داخل الهيئات الشبانية الدولية للدفاع عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والإستقلال، وإستكمال سيادة دولته على أراضيها.
هذا وطالب الوفد الصحراوي من الشباب الشيوعي الانخراط والمساهمة في الحملة الدولية لإزالة جدار الذل والعار المغربي المليء بالألغام، والذي يقسم الشعب الصحراوي وأرضه إلى جزأين في إنتهاك صارخ للقانون الدولي ومواد الميثاق العالمي لحقوق الانسان.
مراسلة : عالي إبراهيم محمد