جنيف (سويسرا) 15 يوليو 2019 : دعت ممثلية الجبهة في سويسرا ولدى مجلس حقوق الإنسان بجنيف، -دعت- مفوضية حقوق الإنسان إلى التعجيل في إستئناف عملية إيفاد البعثات الفنية إلى الصحراء الغربية بهدف الوقوف على حالة حقوق الإنسان في الإقليم الذي يفتقد لآلية مستقلة لهذا الغرض على الرغم من تواجد بعثة المينورسو منذ العام 1991.
وجددت الممثلية في مذكرة وجهتها إلى المفوضية، عن إستعداد الجبهة الكامل لوضع كل التسهيلات أمام البعثة بهدف الوصول إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، معبرة في السياق ذاته عن أسفها للصعوبات والعراقيل التي يضعها الإحتلال المغربي أمام هذه الآلية بغرض منع أية زيارة لها لمدن الصحراء الغربية الخاضعة للإحتلاله العسكري غير الشرعي.
هذا وجاء في المذكرة التي نُشِرت على الموقع الرسمي للأمم المتحدة، دعوة الجبهة لكل الهيئات التابعة للمنظمة بزيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين، ومدن الصحراء الغربية الخاضعة للإحتلال العسكري، بهدف الوقوف على وضعية حقوق الإنسان في ظل إصرار الإحتلال على إنتهاك إتفاقية جنيف الرابعة، وتزايد وتيرة جرائم الحرب وإنتهاكات حقوق الإنسان ضد المواطنين الصحراويين العزل، كما سبق وأن أكده الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الأخير إلى مجلس الأمن الدولي.
كما، نقلت إدانت الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، لموقف المؤسسات السياسية الأوروبية السلبي، ومحاولة التحايل على القانون الدولي والأوروبي، لشرعنة نهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية، وكذلك الأعمال والأنشطة غير المشروعة التي يقوم بها الإحتلال، لاسيما ما يطلق عليه ’مجلس حقوق الإنسان‘ بهدف فرض سيادته المزعومة على الأجزاء المحتلة من الصحراء الغربية المدرجة سلفا ضمن قائمة الأمم المتحدة للأقاليم والبلدان غير المتمتعة بالإستقلال الذاتي.
وفي سياق أخر، عبرت البعثة الصحراوية، عن أسفها لغياب دعم حقيقي من قبل مجلس الأمن للمبعوث الأممي السابق هورست كولر، وللجهود التي بذلها، بما في ذلك مسألة مراقبة حقوق الإنسان التي جوبهت بمعارضة قوية وغير مبررة من قبل أحد أعضاء المجلس، داعية المفوضية إلى إتخاذ التدابير اللازمة لضمان مراقبة مستقلة وذات مصداقية لحقوق الإنسان وحمايتها في الصحراء الغربية، وذلك تنفيذا لتوصيات مجلس الأمن فيما يخص الجانب المتعلق بوضعية حقوق الإنسان في الإقليم.
مراسلة : عالي إبراهيم محمد