عن الصحافة الفرنسية |
الإعلام الفرنسية إهتماما كبيرا لحداثة طرد السلطات المغربية للسيدة كلود مونجان الأسبوع الفارط من مطار الرباط، حيث كانت تنوي ممارس حقها الإنساني والقانوني المتمثل في زيارة زوجها النعمة عبدي موسى (أسفاري) سجين الرأي الصحراوي لدى السلطات المغربية في سجن القنيطرة، في ما يعرف بقضية أكديم إزيك، مخيم الكرامة الذي كان شاهدا على أكبر فعل وطني في المقاومة المدنية السلمية في المدن المحتلة من أراضي الجمهورية الصحراوية.
وكانت جريدة لومانتي، قد صنفت السيدة كلود مونجان ’شخصية اليوم‘ ضمن عددها ليوم الثلاثاء، كما وصفت قرار السلطات المغربية بالقمعي في حق الناشطة الفرنسية، ويتناقض مع توصيات لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة بخصوص الدعوى القضائية التي تقدمت بها المنظمة المسيحية لمناهضة التعذيب إثر سوء المعاملة والتعذيب النفسي والجسدي الذي تعرض له المعتقل السياسي الصحراوي النعمة عبدي موسى (أسفاري) خلال إعتقاله والتحقيق معه نوفمبر 2010.
بدورها مجلة ’بوليتس‘ عنونت مقالا في الموضوع ب : ’كلود مونجان تتعرض للطرد من المغرب للمرة الخامسة‘ مبرزة إستغرابها من المراقبة والحقد المسلط ضد المواطنة الفرنسية، زوجة المعتقل السياسي الصحراوية النعمة عبدي موسى (أسفاري)، ورفض السماح لها بزيارته في سجن القنيطرة.
المجلة تطرق بالتفصيل إلى قضية النعمة عبد موسى ورفاقه ضمن مجموعة أكديم إزيك، والحكم القاسي في حقهم بناء على إعترافات أنتزعت تحت وطأة التعذيب النفسي والجسدي والترهيب، مضيفة (أي المجلة) أن المعتقل السياسي الصحراوي كان أحد المهندسين الرئيسيين لمخيم أكديم إزيك في سنة 2010، الذي ضم آلالاف الخيام التقليدية بعيدا عن المدار الحضري للمدينة العيون المحتلة، للتعبير عن رفضهم لتواجد الإحتلال العسكري المغربي للصحراء الغربية وإنتهاكه لحقوق الصحراويين وللقانون الدولي.
هذا وإعتبرت مجلة بولتيس الذائعة الصيت في فرنسا، أن خلفية قرار السلطات المغربي طرد ومنع السيدة مونجان من حقها في زيارة زوجها، يعود إلى قرار إدانة المغرب من قبل لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة في قضية النعمة عبدي موسى، وإيفادها لمحامون من فرنسا للدفاع عنه ورفاقه خلال محاكمتهم صوريا أمام محكمة الإستئناف بمدينة سلا المغربية، شهر ماي 2017.
وفي الموضوع ذاته، تطرقت إذاعة (إر إي في) إلى قرار الطرد، وكانت أول وسيلة إعلامية تجري مقابلة مع السيدة مونجان مباشرة عقب طردها، حيث وصفت القرار الظالم بالأمر غير المفهوم، مضيفة أن السلطات المغربية سبق وأن سمحت لها بزيارة زوجها أيام قبل الطاولة المستديرة بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب تحت رعاية المبعوث الأممي هورست كولر، بعد تعهد من السلطات الفرنسية، إثر الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضته داخل مجلس بلدية إيفري سور سان شهر ماي 2018.
من جانبه الموقع الإخباري لمجلس بلدية إيفري سور سان، نقل تصريحا للسيدة سيفرين بيتر المكلف بالتعاون ولعلاقات الدولية للمدينة، جددت فيه تضامن المجلس مع السيدة مونجان ومواصلة الدعم والمسانةد لها حتى الحصول على حقها الأسياسي في الزيارة.
كما حمل المجلس البلدي مسؤولية طرد السلطات المغربية للسيدة مونجان وحرمانها من حقها إلى الإدارة الفرنسية، وذلك بسبب غياب إرادة قوية من جانبها، وعدم الوفاء بالإلتزام والتعهد في ضمان تمكين المواطنة الفرنسية من حقها القانوني في زيارة زوجها.
مراسلة : عالي إبراهيم محمد
قسم الإعلام بممثلية جبهة البوليساريو في فرنسا