✍️ أنا ستيا (مدريد)
مدريد (ECS).- في خضم الفضيحة الدولية بسبب عملية الاستخبارات الإيرانية، التي كشفت عن آلاف الوثائق السرية حول البرنامج النووي الإسرائيلي – بما في ذلك وثائق رُفعت عنها السرية تؤكد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتم التلاعب بها من قبل الموساد الإسرائيلي- إعترف الاتحاد الأوروبي أن المغرب استلم لأول مرة “الاستنتاج الموسع”من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كضمان بأن المواد النووية المغربية تستخدم حصريًا للأغراض السلمية. ومع ذلك، لم تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن أي بيان رسمي يشير إلى المغرب بشكل صريح. هذا “التناغم” هو جزء من مناورة دبلوماسية محكمة، الهدف منها هو غسل صورة نظام يتمتع بعلاقات وثيقة مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، و يسعى لتقديم نفسه كطرف ضامن للاستقرار في منطقة شمال إفريقيا.
التباين واضح:
بينما تتعرض إيران للضغط والتهديد و الوعيد و العقوبات الإقتصادية، يتلقى المغرب – الحليف الموثوق به في الغرب – الشرعية و عدم المسائلة. كل ذلك دون أن تؤكد أو تفسر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل علني المعايير الفنية لهذا التقييم. يجب فهم هذه السردية في إطار الجغرافيا السياسية لاتفاقيات إبراهيم، الموقعة في عام 2020، والتي بموجبها قام المغرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بوساطة ترامب. منذ ذلك الحين، اصطف المغرب بقوة مع تل أبيب، سواء في السياسة الخارجية أو الأمن أو الاستخبارات.
الدور الوظيفي للمخزن المغربي في السياسة الإسرائيلية في إفريقيا و العالم العربي