روما (ECS).- حضرت القضية الصحراوية و واقع العمل الصحفي بها، في عمق المهرجان الدولي للصحافة الاستقصائية والروبوتارج بالعاصمة الإيطالية روما.
الأمين العام لإتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين السيد نفعي أحمد محمد والمعتقل السياسي الصحراوي السابق والناشط والاعلامي محمد الديحاني نشطا الجلسة الأولى ، قبيل المشاركة في ندوة شمال إفريقيا حول التحديات الصحفية.
واستعرض الجانب الصحراوي واقع العمل الإعلامي ومخاطره تحت الاحتلال في ظل الحضار المطبق الذي يسيج القضية الصحراوية ومعاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين وبخاصة الصحفيين منهم بالسجون المغربية.
وتظل الصحراء الغربية المحتلة اقليما مغلقا في وجه الصحفيين والبعثات الإعلامية والمراقبين الدوليين والناشطين المحايدين أو المتضامنين مع كفاح الشعب الصحراوي العادل في الحرية والاستقلال ، يضيف الإعلامي الصحراوي ، الذي استعرض جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يقترفها الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل ومن بلدان الجوار.
وتطرق السيد نفعي أحمد محمد للاعتداءات الأخيرة التي تعرضت لها الإعلامية الصالحة بوتنكيزة رفقة ناشطات صحراويات بمدينة العيون المحتلة وقبل ذلك الاعتداء المشين الذي طال الناشط الصحراوي أحماد حماد ، في استمرار لسياسة قمع الحريات وإمعان الاحتلال المغربي في قبضته الاستعمارية الأمنية في حق الشعب الصحراوي الأعزل.
وقدم نقيب الصحفيين الصحراويين لمحة عن نتائج الندوة الإعلامية الدولية الأولى المنظمة مؤخرا بمخيمات اللاجئين الصحراويين ومخرجاتها أمام المشاركين في المهرجان من مختلف بلدان العالم ، داعيا إياهم لتوحيد الجهود من أجل مواجهة الآلة الإعلامية المعادية التي تواجه حقوق الشعوب ونضالها في الحرية والكرامة.
بدوره المعتقل السياسي الصحراوي السابق السيد محمد الديحاني حكى جانبا من تجربته المريرة ضد نظام الإحتلال وقواته القمعية ، والتي لازالت تلاحقه حتى خارج الاراضي المحتلة في منفاه الإجباري ، مستعرضاً ما يعانيه الصحفيون الأحرار بالمغرب من قمع للحريات وتنكيل وبطش وضغوطات تصل عائلاتهم وذويهم.
وتوقف الديحاني في حصائل بالأرقام لضحايا القمع المغربي وبخاصة في حق الأسرى المدنيين الصحراويين المدافعين عن حقوق الانسان بالسجون المغربية ، حيث يقضون فترات عقاب غير شرعية وجائرة انتقاماً من مواقفهم السياسية الداعمة لكفاح شعبهم العادل في الحرية والاستقلال.
ودعا الناشط الصحراوي إلى ضرورة مضاعفة الجهود لمواجهة الحصار الإعلامي وآلة الدعاية المعادية وما تشنه من مغالطات ترمي النيل من الحالة المعنوية للشعب الصحراوي.
وكانت الندوة قد شهدت مداخلات صادمة لصحفيين من المغرب لم يسلموا من قمع نظام المخزن ، بين المداهمات والمضايقات والتخوين وكيل وتلفيق التهم ، فضلا عن محاضر ملفقة موقعة تحت التعذيب ومحاكمات صورية واعتقالات خارج المساطر القانونية ناهيك عن سيل من الانتهاكات الجسيمة للحقوق الاساسية والمدنية داخل المغرب وخارجه.
الندوة الافتتاحية للمهرجان التي طرقت تحديات العمل الصحفي وصعوباته وبخاصة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، أكد خلالها المشاركون عن تضامنهم مع الصحفيين الصحراويين ونضالهم من أجل قضيتهم العادلة.