✍️ إبراهيم محمد محمود (اكريكاو)
الشهيد الحافظ (ECS).- كان الشهيد محمد عبد العزيز, و هو المؤمن بقضا الله و قدره, على علم بخطورة حالته الصحية، وقد أبلغه الأطباء بأن الداء الخطير بلغ مستوى نهائي، ثلاثة أحداث أصر على حضورها و الاشراف عليها:
– الاحتفالات المخلدة لميلاد الجمهورية، بولاية الداخلة.
– زيارة بان كي مون، الأمين العام للامم المتحدة.
– عقد اجتماع طاريء للمكتب الدائم للامانة.
مباشرة بعد زيارة بان كي مون، وقد كانت من 05 الى غاية 08 مارس 2016 ، تم استدعاء المكتب الدائم للأمانة لاجتماع طاريء، كان ذلك في منتصف الشهر.
افتتح الاجتماع من طرف الشهيد محمد عبد العزيز الذي اقترح جدول الاعمال التالي:
– الوضعية العامة والمواقف الضروري اتخاذها.
– تقييم زيارة بان كي مون والآفاق على ضوئها.
– تقرير عن الحالة الصحية للأمين العام للجبهة (و للامانة فقد كانت هذه هي بالضبط كلماته).
كان التقرير عن الحالة الصحية للأمين العام للجبهة صريح و شفاف جدا، خيّم على اثره الصمت و الحزن الشديدين – محمد الامين البهالي بكى من شدة التأثر رغم مآخذه- و اختتم الشهيد محمد عبد العزيز الجلسة بخلاصة هذا نصها: “بايجاز هذا هو الوضع، بمكاسبه العظيمة و تحدياته، أنتم القيادة و هذا مصير شعب و مسؤولية خطيرة و الأمر شورى بينكم، مالعمل؟ يجب اتخاذ الموقف الضروري، لا تترددوا في ذلك”.
وفي جو زاخر بروح المسؤولية و عاطفة الرفاق كان جواب الأخوة في المكتب الدائم للامانة “لقد بذلت ما في وسعك من جهد و قدمت المثال الرائع في التضحية و الصبر….، الآن خذ وقتا للعلاج، فرصة أخرى و الأعمار بيد الله”.
شَكر الشهيد محمد عبد العزيز موقف المكتب الدائم مشيرا من جديد الى: “لاتترددوا في اتخاذ أي موقف تمليه الأوضاع و تطوراتها. في حالة الضرورة القصوى للاتصال معي يتم ذلك من خلال امحمد خداد. المناوبة على مستوى الرئاسة يباشرها الوزير الأول عبد القادر الطالب عمر”، ثم اختتم الاجتماع بتلاوة الفاتحة و الترحم على أرواح الشهداء.
استشهد الشهيد محمد عبد العزيز يوم 31/05/2016، عقد المؤتمر الاستثنائي يومي 07/08/2016 بولاية الداخلة، و أنتخب إبراهيم غالي أمينا عاما للجبهة ورئيس الجمهورية.
تنويه: و نحن نخلد الذكرى السابعة لرحيل الشهيد محمد عبد العزيز، فان المهم ليس طقوس و مراسيم و معارض، بل إن المهم هو استخلاص الدروس و العبر و الاستفادة منها، و الاقتداء بالقيم و الخصال النبيلة.