مدريد (ECS). – خلص تقرير نشرته يوم أمس صحيفة الباييس الإسبانية إلى فشل إستراتيجية نظام المخزن في إسبانيا من خلال سعي مخابراته إلى تشويه سمعة الشعب الصحراوي من خلال توظيف المسارين؛ القضائي والإعلامي أثناء تواجد الرئيس الصحراوي للعلاج في إسبانيا.
و في قرائة أولية للصحفي و المختص الصحراوي، البشير محمد لحسن، ذكرت جريدة الباييس (نقلا عن تقرير للمخابرات الإسبانية) تفاصيل حول أشخاص وظفتهم المخابرات المغربية ودفعت لهم مقابل الانخراط في خطتها. ومن بين هؤلاء مغاربة وإسبان وصحراويين.
ومن بين الأسماء الصحراوية التي ذكرها تقرير المخابرات الإسبانية بصفتها مجندة من طرف المخابرات المغربية:
– رمضان مسعود العربي: رئيس ما تُسمى الجمعية الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان.
– خدجتو محمود محمد: مواطنة صحراوية مجندة من طرف المخابرات المغربية، حسب تقرير المخابرات الإسبانية.
– الحاج أحمد: رئيس ما تُسمى حركة صحراويون من أجل السلام. والتي تقول المخابرات الإسبانية أنها مجرد “غطاء” لأنشطة المخابرات المغربية.
– الفاضل أبريكة: عضو حركة صحراويون من أجل السلام. يقول التقرير أن المخابرات الإسبانية توصلت إلى أنه تم إرسال الفاضل أبريكة للمخيمات بأمر من المخابرات المغربية بهدف تنفيذ مهمة محددة، وهو ما أدى إلى اعقتاله، حسب ما تؤكد الباييس.
التقرير الذى رفعته المخابرات الإسبانية (CNI) إلى حكومة بلدها و الذى تم تسريبه و نشره من طرف جريدة البائيس EL PAÍS ( انظر الرابط الموالى) فضح الخطة المغربية الرامية الى فرض تغيبر الدولة الإسبانية لموقفها من القضية الصحراوية.
الخطة المغربية بنيت على محورين احدهما قضائي و الثانى إعلامى دعائي.
التقرير يحتوى على معلومات دقيقة و تمت صياغته بطريقة مهنية واضحة و تسريبه قد يكون من أجل خلق متاعب للحكومة الحالية التى كانت تتوفر على تفاصيل التحرك المغربى و قد يكون كذلك ناتج عن إنقسام داخل المخابرات الإسبانية و داخل الدوائر الحاكمة و هذا على إثر الازمة العميقة التى تمخضت عن الانبطاح الإسبانى المهين أمام الإبتزاز المغربى و فقدان إسبانيا، أو حكومتها الحالية، على الأقل، لهيبتها داخليا و خارجيا و ثمن تغييرها لموقفها على الصعيد الإقليمى و الدولى.
تسريب هذا التقرير الحساس جدا، مهما كانت الدواعى، يشكل ردة فعل قوية من طرف المخابرات الإسبانية و ضربة مؤلمة لنظيرتها المغربية و فى نفس الوقت يفضح العملاء و المتعاونين التابعين للمخابرات العسكرية المغربية (La DGE ) من صحراويين و إسبان و مغاربة و الدور الذى تولاه كل منهم.