17 سبتمبر 2024

بيغاسوس: وزير الخارجية الإسبانية السابقة تؤكد أن المغرب وراء التجسّس على بلادها

تابع القراءة


مدريد (ESC). – أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة أرانتشا غونزاليس لايا، أن المغرب وراء التجسّس على بلادها، في أثناء فترة إقامة الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي في إسبانيا للعلاج. وقالت غونزاليس لايا في حوار مع صحيفة “إل بيريوديكة دي إسبانيا”، إن المغرب “استخدم كل الطرق، لتشويه صورة المساعدة الإنسانية التي قدّمتها إسبانيا لإبراهيم غالي”.

وتابعت تقول: “عندما أقول كل الطرق، فأنا أعني كل الطرق. أي عمليات تنصت، ودعاوى قضائية، وخصوصا حملات صحفية”.

وكانت وزيرة الخارجية السابقة، بين الأسماء التي قالت وسائل الإعلام المحلية إنها لضحايا محاولة قرصنة باستخدام برنامج “بيغاسوس”.

ولم تجزم السلطات الرسمية في إسبانيا بمصدر هذه المحاولة التي تمّت بواسطة البرنامج المعلوماتي الإسرائيلي. لكن وسائل إعلام إسبانية عدّة تحدثت عن تورّط المغرب.

التجسّس على سانشيز.. القضاء يستدعي شركة اسرائيلية على علاقة مع المغرب

وفي 7 جوان 2022، استدعت المحكمة العليا الإسبانية الرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات الإسرائيلية “إم إس أو غروب” للإدلاء بشهادته في قضية التجسس على سياسيين إسبان ببرنامج “بيغاسوس” واقتنته المملكة المغربية التي تعد أول متهم في الحادثة.

وقالت المحكمة في بيان إن القاضي خوسيه لويس كالاما سيتوجه إلى إسرائيل لاستجواب الرئيس التنفيذي كجزء مما يسمى لجنة الإنابة القضائية للتحقيق في تجسس على سياسيين في البلاد.

ولم ترد الشركة الإسرائيلية بعد ومديرها التنفيذي شاليف حوليو على الفور على الطلب، وفق “رويترز”.

وفتح القاضي تحقيقا بعد أن اعترف مسؤولون حكوميون باستخدام برنامج بيغاسوس للتجسس على وزراء الحكومة المركزية مما أثار أزمة سياسية في إسبانيا أدت إلى استقالة رئيسة المخابرات باس إستيبان الشهر الماضي.

ولم توضح الحكومة ملابسات التجسس على الوزراء، بمن فيهم رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغريتا روبلز ووزيرة الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا أو الجهات التي كانت وراء ذلك.

وكان القاضي الإسباني طلب بالفعل من “إن إس أو” تقديم معلومات حول بعض جوانب برنامج بيغاسوس، والذي ورد أنه استخدم في أجزاء أخرى من العالم في وقت يؤكد الإعلام الاسباني أن المؤشرات تشير إلى المغرب . حيث أستهدف هاتف سانشيز في 19 و31 ماي 2021، في ذروة أزمة الرباط بسبب دخول زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى إسبانيا، ووصول أعداد كبيرة من المهاجرين إلى سبتة.

كما استدعت المحكمة العليا الوزير الإسباني المرتبط برئاسة الوزراء فيليكس بولانوس للإدلاء بشهادته في 5 يوليو كشاهد.

وسابقا رخّصت حكومة إسبانيا لجهاز المخابرات بالتعاون مع القضاء في عمليات التحقيق الخاصة بقضية تجسّس جهات خارجية على عدد من الوزراء. بينهم رئيس الحكومة بيدرو سانشيز.

وكانت مدريد قد أعلنت منذ أسابيع تعرض رئيس الحكومة بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس، ووزير الداخلية غراندي مارلاسكا، للتجسس بواسطة برنامج بيغاسوس.

وكان وزير الخارجية مانويل ألباريس قد تحدث في وقت سابق، عن فرضية قيام دولة أجنبية بالتجسّس على المسؤولين الإسبان.

وأحالت الحكومة ملف التجسس على المحكمة الوطنية التي تتولى التحقيق في الملفات الكبرى مثل الإرهاب والإجرام المنظم.

ويتولى القاضي خوسي لويس كلاما التحقيق في هذا الملف. إذ يعالج هذا الملف على أساس أنه ملف مساس بالأمن القومي الإسباني.

وطلب القاضي من الحكومة الترخيص بالاستماع إلى مديرة المخابرات السابقة باث إستيبان ثم مسؤولي المركز الوطني للتشفير. وهو ما استجابت له الحكومة يوم الثلاثاء، وفق ما نقلته أوروبا برس.

نقلا عن SH24

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار