قال وزير الخارجية الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن حكومة بلاده مقتنعة بأن تسوية نزاع الصحراء الغربية يجب أن تكون سلمية وبأنها ضد أي عمل يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحرب في الإقليم، مضيفا أنه قد أوضح لزملائه في جبهة البوليساريو عدم الموافقة على إنهاء وقف إطلاق النار والعودة إلى الحرب في الصحراء الغربية”.
وأشار ولد الشيخ في مقابلة مع مجلة “Jeune Afrique” أن علاقات موريتانيا مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لا تؤثر على علاقاتها مع المغرب أو الجزائر.
كما كشف أيضا بأن تعليق زيارته للمغرب في أبريل الماضي جاء بسبب ظروف جائحة فيروس كورونا، موضحا في هذا الصدد أن العلاقات الدبلوماسية بين نواكشوط والمغرب والجزائر لم تكن أفضل مما هي عليه اليوم.
وبخصوص خطة التسوية الأممية في الصحراء الغربية، ذكر الدبلوماسي الموريتاني بموقف بلاده ودعوة الأمم المتحدة للعب دورها في الصحراء الغربية، وتعيين مبعوث خاص جديد للأمين العام للصحراء الغربية من أجل إستئناف المفاوضات الدبلوماسية.
من جهة أخرى، أوضح إسماعيل ولد شيخ أحمد أن نواكشوط “لا تلعب دور الوسيط في النزاع الصحراوي ولكنها تحافظ على موقف الحياد الإجابي.
هذا ويذكر أن تصريح وزير الخارجية الموريتاني يعد أول من نوعه حول التطورات في الصحراء الغربية، حيث ظلت نواكشوط ملتزمة الصمت من إعلان إنهاء الإلتزام بوقف إطلاق النار من قبل الأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، رداً على إنتهاك المغرب في 13 نوفمبر 2020 لهذا الإتفاق وغزو المنطقة العازلة في الكركرات.