أكد الممثل الدائم لفنزويلا لدى الأمم المتحدة دعم بلاده لشعب الصحراء الغربية لممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، بموجب أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة، ولا سيما الإعلان 1514 (15) بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.
وقد أعرب السفير الفينزويلي خلال خطاب أمام لجنة إنهاء الاستعمار عن أسف بلاده العميق لعدم تمكين الشعب الصحراوي حتى الآن من إتخاذ قرار يعبر من خلاله عن تطلعاته المشروعة من خلال ممارسة حق تقرير المصير.
كما قال أيضا إنه لمن المخزي أن تمر أكثر من ثلاثين عاما على إنشاء بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ولم تتمكن هذه البعثة من الوفاء بولايتها، مشددا على فنزويلا ترفض القرارات التي قامت بها بعض الدول والتي هذا تتعارض مع الجهود الدولية والقرارات الداعية لتصفية الاستعمار.
من جهة أخرى، عبرت فينزويلا عن رفضها وإدانتها للانتهاك الأحادي الجانب في 13 نوفمبر 2020 لوقف إطلاق النار والاتفاق العسكري رقم 1 ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ولا سيما القرار 2548 (2020)، كما دعت إلى إحترام وقف إطلاق النار وتجنب الأعمال التي يمكن أن تزيد من زعزعة إستقرار الوضع على الأرض.
وإلى ذلك تضيف البعثة الدائمة لفنزويلا لدى الأمم المتحدة، أن الأحداث الخطيرة في الصحراء الغربية تهدد السلام والإستقرار في المنطقة، سيما في ظل صمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغياب أية إجراءات رادعة لها.
وقد شددت كاراكاس على أن أعمال التصعيد في المنطقة تحتاج إلى إجراءات مستعجلة لإعادة إرساء عملية السلام في الصحراء الغربية في أقرب وقت ممكن، وذلك طبعا من خلال المفاوضات المباشرة بين جبهة البوليساريو والمغرب، تحت رعاية الأمم المتحدة. وتحقيقا لهذه الغاية، تؤيد فنزويلا بقوة جهود الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الصدد، والتي يتمثل هدفها الأساسي في تحقيق حل عادل ودائم ومقبول للطرفين من خلال إجراء استفتاء، وفقا للقرار 1514 (15) الجمعية العامة لعام 1960 وتفويض مجلس الأمن المنصوص عليه في القرار 690 لعام 1991 “.
وترى الحكومة الفنزويلية “إن الاستفتاء سيسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال والتخفيف من معاناة وإحباط الشعب الصحراوي النبيل وضمان الحفاظ على السلم والأمن والاستقرار الإقليمي، وبأن أي محاولة لمنع إجراء الاستفتاء يعد إنتهاكٍ صارخ لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعربت البعثة الفنزويلية عن أملها في أن تتمكن لجنة إنهاء الإستعمار من إتخاذ مبادرات حاسمة تساهم في دعم الأمين تعيين مبعوث خاص جديد وبالمثل إيفاد بعثة إلى الصحراء الغربية للحصول على معلومات عن الوضع الحالي على الأرض والمساهمة الفعالة في الجهود الهادفة لضمان الحقوق غير القابلة للتصرف والتطلعات المشروعة للشعب الصحراوي.