كشف الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ، جوزيب بوريل، الجمعة عن اتصالات رسمية بين الاتحاد الأوروبي وجبهة البوليساريو من أجل التعرف على الجوانب المختلفة المتعلقة بالوضع الحالي في الصحراء الغربية.
وفي رد مكتوب على أسئلة النائبة ساندرا بيريرا ، قال بوريل إن الاتصالات مع ممثلية جبهة البوليساريو في بروكسل قد أجريت نهاية ديسمبر 2020، أي بعد إندلاع الحرب، تناولت الوضع القضايا السياسية والإنسانية الحالية المتعلقة بمسألة الصحراء الغربية، في إشارة إلى الأحداث المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية.
وفي هذا الصدد، كرر الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل للعملية التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل عادل ودائم ومقبول للطرفين لمسألة الصحراء الغربية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراويين ، أكد بوريل أن المفوضية الأوروبية تعاملت معه من خلال اتصالات مختلفة مع جبهة البوليساريو نهاية العام الماضي، مشيرا إلى أن المفوضية تراقب الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين، وبناء على ذلك تمت زيادة تمويلها هذا العام لتتجاوز المليون يورو المخصصة للسلطات الصحراوية لمواجهة الإصابات وتنفيذ الإجراءات الوقائية بشكل فعال، وعلى نفس المنوال، من المتوقع أن يزور وفد مخيمات اللاجئين الصحراويين في يوليو المقبل.
وقد كان المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات والمساعدات الإنسانية كريستوس ستيليانيدس قد أشاد بالتدابير التي اتخذتها السلطات الصحراوية لمنع انتشار وباء كوفيد -19 في مخيمات اللاجئين الصحراويين والمناطق المحررة ، وأبرز في هذا الصدد دور السلطات الصحراوية والهلال الأحمر الصحراوي الذي يحافظ على قنوات إتصال سلسة مع الاتحاد الأوروبي.
وفيما يخص مسار التسوية، أشار المسؤول الأوروبي إلى أن الاتحاد الأوروبي يأمل في تعيين مبعوث شخصي جديد لدى الأمم المتحدة لاستئناف سريع للمفاوضات برعاية الأمم المتحدة.