أعلنت مفوضية الإتحاد الأوروبي أمس عن منح تمويل إنساني لدعم الإحتياجات الإنسانية في مخيمات اللاجئين الصحراويين قرب تيندوف، جنوب غرب الجزائر.
وأضحت في هذا الصدد أن الدعم الإنساني يصل حوالي 9 ملايين يورو، موجهة بشكل أساسي لمكافحة سوء التغذية وتوفير المياه النظيفة والمساعدة في الوصول إلى الرعاية الطبية والتعليم لفائدة للاجئين الصحراويين.
وقد كشف، يانيز لينارتشيش، المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، بأن الآلاف من اللاجئين والمهاجرين وطالبي اللجوء، وكذلك النازحين داخليًا والعائدين والسكان المضيفين، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية في شمال إفريقيا وهذا يشمل اللاجئين الصحراويين في الجزائر.
كما أوضح بخصوص مخيمات اللاجئين الصحراويين، أن ما يقرب من 80٪ يوصلون الاعتماد على المساعدات الإنسانية للحصول على الحد الأدنى من مدخولهم الغذائي اليومي.
وأكد بيان المفوضية الأوروبية أن النزاع المستمر منذ أربعة عقود في الصحراء الغربية دفع آلاف اللاجئين الصحراويين إلى الإعتماد على المساعدات الإنسانية.
وخلص البيان إلى أن نسبة المساعدات الإنسانية للاجئين الصحراويين الذين وصفهم “بالأزمة المنسية” التي قدمها الإتحاد الأوروبي منذ عام 1993، قد يقرب من 268 مليون يورو.
وعلى الرغم من مساهمة الاتحاد الأوروبي، يشعر برنامج الأغذية العالمي بالقلق إزاء نقص التمويل، والذي غالبًا ما يتسبب في تعطيل توزيع الغذاء على الآلاف اللاجئين الصحراويين الذين يعيشون في ظروف مناخية قاسية والعزلة، فضلاً عن الافتقار إلى الفرص الاقتصادية، مما يرغمهم على الاعتماد بشكل شبه كامل على المساعدة الدولية للبقاء على قيد الحياة.
ويذكر أن ممثلية الجبهة في أوروبا والإتحاد الأوروبي قد أجرت سلسلة لقاءات مختلفة مع مفوضية الإتحاد الأوروبي حول عدة مواضيع من بينها مسألة زيادة الدعم الإنساني بالمخيمات لمواجهة جائحة كورونا وتلبية الإحتياجات الضرورية للاجئين الصحراويين.