مدريد، 5 يونيو 2021 (ECSAHARAUI)
استنكرت الناشطة الصحراوية المعروفة أمينتو حيدر الوضع المأساوي من الحصار والتعذيب الذي تتعرض له رفيقتها الناشطة سلطانة خيا وعائلتها وقالت في مقابلة مع جريدة بوبليكو الاسبانية: “منعوني من السفر إلى إسبانيا حتى تدخل المفوضية السامي الاوروبية لاكن لا يزال الأعضاء الآخرون في منظمتنا تحت حصار الشرطة ، مثلا الرفيقة سلطانة خيا، وهي ناشطة معروفة عانت من كل الوحشية التي يمكن أن نتخيلها في الأشهر الأخيرة على يد قوات الاحتلال المغربية. حتى والدتها كبيرة السن تعرضت للتعذيب ، وشقيقتها الواعرة خيا و كل العائلة هم رهن الإقامة الجبرية و التعذيب اليومي.
ناشطة أخرى في نفس الوضع ، وهي عضو تنفيذية في منظمتنا ، هي مينا بعلي ، وهي رهن الإقامة الجبرية منذ ثلاثة أسابيع في العيون بسبب رفع العلم الصحراوي والمطالبة باحترام حقوق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. ناشط آخر من منظمتنا ، وهوا يحمل الجنسية الإسبانية، لحسن دليل تعرض للتعذيب ، ولازال يعاني من عواقب . وقدم شكواه إلى القنصلية الإسبانية والسفارة لاكني لست متفائلة في هذه القضية ، فقد كانت هناك حالات عديدة لضحايا التعذيب يحملون الجنسية الإسبانية والحكومة الإسبانية لم تقول او تفعل أي شيء ، حتى لو كانوا يحملون وثائق إسبانية.
الوضع يتدهور يومياً. نحن بحاجة إلى آلية قادرة على السيطرة على حالة حقوق الإنسان ، ولا تملك بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية هذه الصلاحيات ونحن الضحايا في منطقة منعزلة ومغلقة ، حيث لا يُسمح بدخول المراقبين الدوليين ، سواء كانوا صحفيين أو محامين أو متضامنين. وبالتالي ، يمكن للمغاربة أن يفعلوا ما يريدون.”
وفي نفس المقابلة ، علق حيدر على الأزمة الحالية بين إسبانيا والمغرب قائلة “بصفتي صحراوي، فإنني أقدر الاهتمام الصحي الجيد برئيسنا لأسباب تتعلق بعمل إنساني، ونحن نقدر ذلك كثيرًا. لكننا لا نأمل فقط أن تتحمل حكومة إسبانيا مسؤولياتها، بل نأمل أن تتمكن الحكومة الإسبانية من أن تقود ، وليس تدعم فقط ، عملية إنهاء استعمار الصحراء.