أعربت مملكة ليسوتو عن قلقها العميق لعدم إحراز أي تقدم في عملية إنهاء الإستعمار في الصحراء الغربية رغم العديد من القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي دعت على مر السنين إلى إنهاء الاستعمار في الإقليم وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.
وقد أعرب المندوب الدائم لليسوتو لدى الأمم المتحدة في خطاب أمام لجنة إنهاء الإستعمار، عن رفض بلاده القاطع لمخالفة الإلتزامات بموجب خطة التسوية لمنظمة الوحدة الأفريقية والتي قبل بها الطرفين قبل ثلاث عقود، مشيرا أن هذا الوضع يقوض جهود المنظمة ويمس أيضا من مصداقيتها.
من جانب أخر، ندد المتحدث بالاعتداء العسكري لقوات الإحتلال المغربي على مدنيين صحراويين في 13 نوفمبر من العام الماضي في المنطقة المنزوعة السلام في الكركرات أدى إلى إنهيار وقف إطلاق وتزايد التوتر والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد المدنيين في الأراضي المحتلة التي تلت ذلك العمل الجبان.
كما طالب من كل البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة التدخل العاجل لحماية المدنيين الصحراويين وتعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية في الصحراء الغربية المحتلة، مضيفا في ذات السياق، أنه من المثير للقلق أن يستمر الشعب الصحراوي عرضة للمعاملة غير الإنسانية على يد قوات المغربية المسلحة.
وجدد سفير مملكة ليسوتو دعوة مجلس الأمن إلى العمل على تيسير إجراء أستفتاء حر وعادل بشأن تقرير المصير للشعب الصحراوي وفقا لما نص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة (1514) 1960 المعروف بإعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.
وقد حث أيضا اللجنة الرابعة المعنية بإنهاء الاستعمار على إيفاد بعثات إلى الصحراء الغربية لإستقصاء معلومات من الميدان فيما يتعلق بالظروف السائدة على الأرضي وكذا إظهار إلتزام حيال تحقيق نتائج تستند على دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة لإعادة إطلاق مفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب.
وذكر في ختام خطابه، إلى أن الصحراء الغربية ما تزال المستعمرة الأخيرة في القارية الإفريقية وهو ما يشكل للأسف إنتهاكا صارخا لمبادئ وميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة ولحقوق الشعب الصحراوي الذي يعاني من معاملة مزرية بسبب الإحتلال.