أكدت الناشطة الأمريكية، رومانيا بيرينو، في خطاب ألقته أمام لجنة الأمم المتحدة لإنهاء الإستعمار، أن إستمرار الإحتلال المغربي غير القانوني للصحراء الغربية، يعيق إستكمال جهود المجتمع الدولي في القضاء على مظاهر الاستعمار، ويُجبر العديد من الصحراويين على الإستمرار في العيش كلاجئين خارج وطنهم لأكثر من أربعة عقود.
وقالت الناشطة التي سبق لها زيارة مخيمات اللاجئين أن الشعب الصحراوي وعلى الرغم من مصاعب المنفى والاحتلال، فقد تمكن هؤلاء اللاجئون الصحراويون من بناء دولة الجمهورية الصحراوية ومجتمع حديث يعتز ويعزز قيم العدالة الاجتماعية والديمقراطية وسيادة القانون والمساواة بين الجنسين حيث تلعب المرأة دورًا أساسيًا في جميع الجوانب من الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وترسيخ ثقافة الاعتدال التي تعزز التسامح وترفض جميع أنواع التطرف وكذا الرقي بالمجتمع ليصبح من أكثر المجتمعات تعليما في إفريقيا وبأعلى معدل في المعرفة والقراءة والكتابة في القارة.
كما فندت وبشدة الإداعاءات التي يروجها المغرب وبعض الداعمين له ضد اللاجئين الصحراويين، مؤكدة أن كل تلك المزاعم لا أساس لها من الصحة، والدليل أن كل المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة بما فيها بعثة المينورسو العاملين العاملة في مخيمات اللاجئين الصحراويين منذ عقود لم تتحدث إطلاقًا عن هذه المعلومات المضللة.
وعلى عكس إدعاءات المغرب، تقول الناشطة الأمريكية، “أظهرت عملية الإبتزاز من قبل الرباط لمدريد بخصوص قضية الصحراء الغربية وموجة الهجرة المصاحبة لها التي إجتاحت سبتة من هم الأشخاص المحتجزون ضد إرادتهم في المغرب وحجم الظروف السيئة التي دفعتهم للمخاطرة بأرواحهم هربًا من الفقر المدقع والبؤس وظروف غير إنسانية التي يعيشونها في بلدهم.
هذا وخلصت السيدة، رومانيا بيرينو أنه وبعد مرور عقود من الزمن على مسار التسوية وأمام الأوضاع المتوترة في المنطقة لم يعد مقبولا أن تظل الأمم المتحدة واللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار الوقوف مكتوفي الأيدي بينما لا يزال الشعب الصحراوي يعاني من الإحتلال المغربي في ظل وجود قرارات تنص على السماح له تحديد مستقبله بحرية وديمقراطية.