باريس، 26 يونيو 2020 (ECSAHARAUI)
أطلقت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان حملة للإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في مختلف سجون العالم، في ضوء جائحة كورونا التي إجتاحت مختلف البلدان وبلغ إمتدادها إلى بعض السجون، بما مراكز فيها المتواجدة في المغرب حيث تحتجز السلطات المغربية عشرات المعتقلين السياسيين الصحراويين في ظروف جد مقلقة وفق تقارير دولية ومحلية وشهادات للسجناء وعائلاتهم.
وأدرجت الفيدرالية، في قائمة السجناء المطالب بالإفراج عنهم في المغرب والصحراء الغربية، المعتقل السياسي الصحراوي النعمة عبدي موسى (أسفاري) ضمن مجموعة أكديم إزيك، والذي جرى إختطافه في 7 نوفمبر 2010، والحكم عليه جورا بالسجن لمدة 30 عاما إنتقاما من نضاله من أجل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والإستقلال.
وأشارت المنظمة الحقوقية، أن النعمة عبدي موسى (أسفاري) هو مدافع صحراوي عن حقوق الإنسان ومن أجل الحق في تقرير المصير، كان المتحدث بإسم مخيم أكديم إزيك (مخيم الحرية الكرامة، بداية الربيع العربي) تجمع سلمي لأكثر من 20.000 شخص شهر أكتوبر 2010، للتظاهر السلمي ضد الإحتلال المغربي للأراضي الصحراوية منذ عام 1975، قبل أن تعمد السلطات المغربية إلى تفكيك المخيم في 8 نوفمبر وإندلاع إشتباكات بين المتظاهرين والقوات المسلحة أسف عن سقوط العديد من الضحايا والأرواح.
وقد تم إختطاف السيد، النعمة عبدي موسى (أسفاري) في 7 نوفمبر 2010، يوم قبل وقوع هذه الأحداث، وتوجيه له إتهامات حول الأحداث التي وقعت في اليوم الموالي حيث كان رهن الإحتجاز، جرى بناء عليها إدانته بنفس الحكم لمرتين أمام القضاء العسكري والمدني، خلال محاكمات غير عادلة، إتسمت وفق تقارير عدة منظمات وهيئات بجملة من المخالفات والخرقات.
هذا وذكرت الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان، أن السيد النعمة عبدي موسى (أصفاري) محتجز في سجن القنيطرة، منذ أكتوبر 2016، يتعرض للإنتقام من قبل السلطات المغربية وحرمان زوجته السيدة كلود مونجان-أسفاري، من دخول التراب المغربي لزيارته وذلك بسبب القرار الذي إتخذته لجنة الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب ضد المغرب بسبب أعمال التعذيب التي تعرضها خلال فترات التحقيق وبسجن سلا2.