بئر لحلو 26 يونيو 2020 (ECSAHARAUI)
السيد، إبراهيم غالي، الأمين العام لجبهة البوليساريو، رئيس الجمهورية الصحراوية.
أكد رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، في رسالة بعث بها إلى الأمين للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، أن جبهة البوليساريو لا يمكنها أن تنخرط في أي عملية سياسية أو مفاوضات والنظام المغربي مستمر في تجاوزات وممارساته التوسعية، مؤكدا بأن جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي لا يمكنهما أبداً أن يقبلا بإستمرار أعمال الضم التي يقوم بها المغرب بهدف ترسيخ إحتلاله غير القانوني بالقوة وفرض الأمر الواقع في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية في مقابل إلتزام الأمم المتحدة الصمت المطبق.
رئيس الجمهورية، جدد التذكير بالقرار المؤرخ 30 أكتوبر 2019 الذي إتخذه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي بشأن إعادة النظر في المشاركة في عملية السلام التابعة للأمم المتحدة، مؤكدا أيضا أنه لا يمكننا كطرف صحراوي الإنخراط في أي عملية سياسية أو مفاوضات بينما تواصل قوة الاحتلال المغربية محاولاتها لخلق أمر واقع على الأرض.
وفي هذا الصدد، جدد الرئيس إبراهيم غالي التأكيد على أن صبر الشعب الصحراوي بدأ ينفد، وهو اليوم يقول للأمم المتحدة وللعالم، وبصوت عالٍ وواضح، إنه قد بلغ السيل الزبى، مشيرا إلى أن ما تقوم به الآن قوة الاحتلال المغربية هو لعب بالنار، وسوف ترتكب خطأ فادحاً إذا ما إستمرت في إختبار صبر الشعب الصحراوي الذي هو الآن أكثر تصميماً من أي وقت مضى على الدفاع بكل الوسائل المشروعة عن حقوقه المقدسة وتطلعاته الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال.
هذا وأشارت الرسالة، إلى إن الذكرى السنوية الـ75 لإنشاء منظمة الأمم المتحدة قد تكون مدعاة للاحتفال بالنسبة لشعوب العالم ولكنها أيضاً تذكير قوي بالمسؤولية المقدسة المنوطة بالمنظمة، تجاه البلدان والشعوب المستعمَرة. ولذلك، فإن ما ينتظره الشعب الصحراوي من الأمانة العامة للأمم المتحدة ومن مجلس الأمن هو رؤية إجراءات جادة تُظهر عملياً إرادة حقيقية لتهيئة الظروف اللازمة لتمكين شعبنا من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال بحرية وديمقراطية طبقاً لخطة التسوية الأممية الأفريقية التي حددت ولاية المينورسو وشروط وقف إطلاق النار.