بروكسيل، 24 يونيو 2020 (ECSAHARAUI)
أكد عضو الأمانة الوطنية للجبهة، السفير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير، في مداخلة أمام الندوة السياسية عبر تقنية التواصل عن بعد حول مستقبل خطة التسوية في الصحراء الغربية بعد عام من إستقالة هورست كولر، –أكد– مساعي بعض الأطراف داخل الأمم المتحدة في مواصل العمل على تأخير تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة والخضوع لشروط الإحتلال المغربي في هذا الصدد، كطريقة للضغط على الطرف الصحراوي أو إختبار صبره، هي لعبة بالغة الخطورة على السلام في الصحراء الغربية والمنطقة بأكلمها.
وفي هذا الصدد أوضح الدبلوماسي الصحراوي أن ”وصول جهود وقف النار إلى حافة الإنهيار غشت 2016، كانت نتيجة تصورات خاطئة مشابهة، وأن الشعب الصحراوي قد أثبت عبر التاريخ أنه لن يفرط أو يتنازل تحت أي مبرر كان أو وضع عن حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والإستقلال”
من جهة أخرى حذر المسؤول الصحراوي، الأوساط التي تراهن على إطالة أمد الفرلمة بأن ”الأجيال الشابة هي أكثر الشرائح إحساسا بالإحباط وإستعداد لمعاودة حمل السلاح لفرض خيارات الشعب الصحراوي، موضحا في ذات السياق إلى أن إلتزام الصحراويين وتمسكهم بخيار الإستقلال الوطني هي مسؤولية وموقف كل الأجيال، مستعرضا رسالة الرئيس إبراهيم غالي إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش والتي أكد من خلالها قرار المؤتمر الـ15 القاضي بمراجعة إنخراط الجبهة بمسار التسوية في شكله الحالي وعرض الخطوات الخمس الضرورية التي ينبغي على الأمم المتحدة إتخاذها دون تأخير من أجل إستعادة بعض من ثقة الشعب الصحراوي المفقودة.
أما فيما يخص حالة الجمود الحالية، شدد السيد أبي بشراي البشير، على أن تأخر الأمين العام للأمم المتحدة لـ13 شهرا دون تعيين مبعوثه الشخصي الجديد هو أكثر التجليات وضوحا لإنعدام الإرادة السياسية الكافية لدى مجلس الأمن الدولي لفرض تطبيق قراراته على الطرف المعرقل المملكة المغربية، مشيرا أن مسألة التعيين ليس هدفا في حد ذاته، إلا أنه مهم لإعادة دفع عملية التسوية التي تؤدي إلى تنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي على النحو المتفق عليه في إتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع وكما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.