بئر لحلو 25 يونيو 2020 (ECSAHARAUI)
السيد الأمين العام،
ببالغ القلق أكتب إليكم لأبلغكم بأن الأخبار الواردة من المناطق الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي تفيد بتفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) بشكل كبير في ظرف وجيز في تلك المناطق التي ظلت خالية من الوباء إلى عهد قريب. فقد تم تسجيل أكثر من مئتين إصابة بالفيروس بمدينة العيون المحتلة وضواحيها في الأيام القليلة الماضية رغم تكتم سلطات الاحتلال المغربي.
ببالغ القلق أكتب إليكم لأبلغكم بأن الأخبار الواردة من المناطق الصحراوية الواقعة تحت الاحتلال المغربي غير الشرعي تفيد بتفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) بشكل كبير في ظرف وجيز في تلك المناطق التي ظلت خالية من الوباء إلى عهد قريب. فقد تم تسجيل أكثر من مئتين إصابة بالفيروس بمدينة العيون المحتلة وضواحيها في الأيام القليلة الماضية رغم تكتم سلطات الاحتلال المغربي.
إن هذا الوضع الإنساني الذي يبعث على القلق الشديد ما هو إلا نتيجة مباشرة لاستهتار سلطات الاحتلال المغربي بحياة المدنيين الصحراويين المحاصرين من خلال سماحها لأعداد كبيرة من الأشخاص، بمن فيهم مصابون بفيروس كورونا، بالولوج إلى المناطق الصحراوية المحتلة دون خضوعهم لإجراءات الحجر الصحي والتدابير الاحترازية الأخرى. ففي الوقت الذي تستمر فيه السلطات المغربية باستخدام القيود المرتبطة بتفشي الوباء في العالم لتشديد حصارها المفروض على المناطق الصحراوية المحتلة لكي تواصل ترهيب المدنيين الصحراويين بدون حسيب أو رقيب، ها هي الآن تقوم باستقدام مئات من العمال والمستوطنين المغاربة إلى المدن الصحراوية المحتلة للتسبب في مزيد من العدوى وتعريض حياة مواطنينا للخطر.
إن مثل هذه التصرف لإجرامي الذي يستهدف حياة مواطنينا في الأراضي الصحراوية المحتلة إنما يضاف إلى سجل جرائم الإبادة الجماعية والقتل التي ظلت تمارسها سلطات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل منذ بداية الاحتلال المغربي للإقليم في 31 أكتوبر 1975. وإننا لنحمل دولة الاحتلال المغربي كامل المسؤولية عما يمكن أن يسببه تفشي الوباء بين مواطنينا الأبرياء، كما نطالب الأمم المتحدة، من خلال بعثتها في الإقليم، بتحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين الصحراويين وضمان سلامتهم الجسدية والمعنوية.
ومع استمرار تفشي جائحة كورونا في مختلف بقاع العالم، بما فيها المملكة المغربية، فإن وضعية الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية ماتزال تنذر بالخطر نتيجة للظروف المزرية داخل سجون دولة الاحتلال المغربي. وكما أشرنا في رسالتنا لكم المؤرخة 22 مارس 2020، فإن تفاقم استشراء هذا الفيروس القاتل وما يفرضه ذلك من إجراءات صارمة متعلقة على الخصوص بالمباعدة الاجتماعية وتجنب التجمعات الكبيرة والازدحام يتناقض تماماً مع الوضعية التي يوجد فيها هؤلاء الأسرى المدنيون في سجون مغربية معروفة بالاكتظاظ.
نحمل دولة الاحتلال المغربي كامل المسؤولية عن حياة الأسرى المدنيين الصحراويين في سجونها، فإننا نطالبكم من جديد بالتدخل العاجل لإنهاء معاناة الأسرى المدنيين الصحراويين وعائلاتهم وضمان إطلاق سراحهم على الفور لكي يتمكنوا من الالتحاق بوطنهم وجمع شملهم مع أهلهم وذويهم.
وأرجو ممتناً توجيه انتباه أعضاء مجلس الأمن إلى هذه الرسالة.
وتقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى عبارات التقدير والاحترام.
إبراهيم غالي
الأمين العام لجبهة البوليساريو
رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
الأمين العام لجبهة البوليساريو
رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.