الشهيد الحافظ، 28 يونيو 2020 (ECSAHARAUI)
ترأس الأخ إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة، اجتماعاً للمكتب الدائم للأمانة الوطنية، هذا الأحد، 28 يونيو 2020، حيث تناول بالنقاش والتحليل عدداً من العروض والإحاطات حول مختلف جوانب الشأن الوطني.
وقدم الوزير الأول، رئيس الآلية الوطنية للوقاية من داء كورونا، إحاطة حول الوضعية العامة، حيث استقرار الحالة الصحية وعدم تسجيل أية إصابة بالوباء في أوساط المواطنين الصحراويين في مخيمات اللاجئين والأراضي المحررة. كما سجل المكتب سير البرامج المقررة وضمان الخدمات الأساسية والاحتياجات الضرورية.
وقدم مسؤول أمانة التنظيم السياسي إحاطة تطرق فيها إلى عدد من الأنشطة ، على غرار تكريم الفروع، على مختلف المستويات، وانطلاق البرنامج الصيفي للطلبة، الذي سيركز هذه السنة على البلديات والدوائر، وسيشمل محطات وفعاليات متنوعة، إصافة إلى الجامعة الصيفية والبرنامج البديل لعطل في سلام. كما سيشهد البرنامج مشاركة من الجاليات وحضور الأرض المحتلة.
رئيس المجلس الوطني الصحراوي قدم إحاطة عن عمل المجلس الوطني، بعد شروعه في مناقشة البرنامج السنوي للحكومة، في سياق من التعاطي الإيجابي بين المؤسستين التشريعية والتنفيذية.
وزير شؤون الأرض المحتلة والجاليات توقف في إحاطته عند الوضعية الخطيرة التي يوجد عليها المواطنون الصحراويون في الأرض المحتلة جراء الاستشراء السريع لوباء كورونا، وخاصة بعد تعمد سلطات الاحتلال المغربي السماح بوصول المئات من المغاربة، وخاصة من المشتغلين في نهب الثروات السمكية، والذين يحمل الكثير منهم الفيروس الفتاك.
وزير الشؤون الخارجية قدم إحاطة عن الواجهة الخارجية، متوقفاً عند استمرار مشاركة الدولة الصحراوية في مختلف الاجتماعات الدورية والطارئة على مستوى الاتحاد الإفريقي، ومشيداً بأنشطة الحركة التضامنية الدولية مع الشعب الصحراوي، سواء في إسبانيا أو على الساحة الأوروبية أو في باقي أنحاء العالم.
وفي سياق استعراض ملفات تسييرية، من أجل المتابعة واستكشاف سبل تحسين الأداء، استمع المكتب إلى عرض مشترك لكل من وزير البناء وإعمار الأراضي المحررة ووزير التجارة، ركز على كيفية التعاطي في المرحلة الاستثنائية الراهنة، لضمان الاحتياجات والخدمات للمواطنين في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة.
ونظراً لأهمية قطاع الصحة في هذه المرحلة، استمع المكتب إلى تقرير مفصل من وزيرة الصحة العمومية، تطرق إلى الوضعية الصحية العامة، وخصوصاً الجهود التي تبذلها الوزارة بشكل عام، واللجنة الوطنية للوقاية من داء كورونا، بشكل خاص. وتوقفت الوزيرة عند الخلاصات الرئيسية لدى الأطباء والخبراء في هذا المجال، والتي تشدد على ضرورة التقيد الصارم بالإجراءات الصحية.
وفي مداخلته، ذكر رئيس الجمهورية بالظروف التي يعقد فيها المكتب الدائم للأمانة الوطنية اجتماعه، والتي يطبعها انتشار جائحة كورونا عبر العالم، مذكرا بخطورة الوضعية، والحاجة الملحة لأخذ جانب الحيطة والحذر، خاصة مع تصاعد في وتيرة الإصابات في المنطقة.
كما ذكر بأننا ملزمون بإيجاد صيغ تنفيذ قرارات المؤتمر الخامس عشر للجبهة، مؤتمر الشهيد البخاري أحمد، مشيراً إلى أن المكتب الدائم سيعمل على تدارس التأخر الحاصل في عدد من البرامج بسبب جائحة كورونا، و كيفية استدراك هذا التأخر، وضمان خدمات نوعية للمواطن.
وشدد رئيس الجمهورية على ضرورة مواصلة التقيد بالإجراءات الوقائية من جائحة كورونا، مثمنا مستوى التزام المواطنين الصحراويين بهذه الإجراءات، مما أدى الى خلو مخيمات اللاجئين و المناطق المحررة من الجمهورية الصحراوية من أي إصابة.
وعبر السيد الرئيس عن شديد استنكاره لسياسات دولة الإحتلال المغربي التي أدت إلى تفشي وباء كورونا بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية بشكل مفاجئ، مريب ومتسارع، وخاصة جراء السماح للمغاربة المصابين بالدخول إليها، مطالباً المواطنين الصحراويين هناك بالتقيد بإجراءات النظافة و التعقيم و التباعد الاجتماعي، لتفادي العدوى.
ولفت رئيس الجمهورية انتباه بعثة المينورسو و من خلالها الأمم المتحدة إلى المخاطر التي تهدد حياة المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة، خاصة الأسرى السياسيين الصحراويين القابعين بسجون الإحتلال المغربي، مندداً بالممارسات القمعية المرتكبة في حقهم، ومطالبا بضرورة إطلاق سراحهم و تمتيعهم بحقوقهم الأساسية و التي تضمنها لهم كافة المواثيق الدولية.
وأهاب المكتب الدائم للأمانة الوطنية بجماهير شعبنا، في كل مواقع تواجدها، للتصدي لسياسات العدو التي يستعين فيها بأخبث الأساليب، والتي لن تنال أبداً من عزيمة وإصرار الشعب الصحراوي الذي سيواصل معركته البطولية، في كنف الوحدة الوطنية، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، حتى استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية