بروكسيل، 25 يونيو 2020 (ECSAHARAUI)
أدان المشاركون في أعقاب الندوة السياسية حول مستقبل خطة التسوية في الصحراء الغربية بعد عام من إستقالة هورست كولر، الأعمال التي يقوم بها الإحتلال المغربي الرامية إلى تعطيل عملية السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة والتخلي عن إلتزاماته الدولية، فيما يخص عملية إنهاء الإستعمار من الصحراء الغربية أخر مستعمرة في القارة الإفريقية على النحو المنصوص عليه في إتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب سنة 1991.
البيان الختامي الذي توج أشغال الندوة التي نظمت عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، جدد من خلاله المشاركون تذكير الحكومة الإسبانية بمسؤولياتها الأخلاقية والتاريخية والقانونية في تصفية الإستعمار وإنهاء معاناة الشعب الصحراوي والإعتراف بحقه في الحرية والإستقلال وإٍستكمال بناء وبسط سيادة دولته، على غرار الموقف الذي إتخذه الإتحاد الإفريقي عام 1982.
من جهة أخرى إستنكر البيان وبشدة موقف مفوضية الإتحاد الأوروبي الموالي للإحتلال المغربي وسياسته التوسعية وأعماله العدائية وتقوضي عملية السلام في الإقليم، داعيا المؤسسات الأوروبية إلى إحترام الأحكام الصادرة مؤخرا عن محكمة العدل الأوروبية فيما يخص إتفاقيات الشراكة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب، والتي قضت بأن المغرب لا يمتلك حق السيادة القانوني على الصحراء الغربية وبأنهما بلدان منفصلان مختلفان ومتماييزان، وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وفي الختام جدد البيان التأكيد على الموقف السياسي لحركة التضامن الدولية والفعاليات المتضامنة مع الشعب الصحراوي في أوروبا وعبر العالم، ودعم كفاحه ومطالبه المشروعة في الإستقلال والحرية، مطالبين في السياق ذات مجلس الأمن إحترام وعوده المتعلقة بإنهاء الإستعمار من الصحراء الغربية.
هذا ويبقى جدير بالذكر أن الندوة السياسية التي نظمت يوم أمس عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، شارك فيها إلى جانب عضو الأمانة الوطنية للجبهة، السفير المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، السيد أبي بشراي البشير، كل من بيير غالان رئيس التنسيقية الأوروبية، والممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء الغربية، السيد فرانشيسكو باستاغلي، بالإضافة أيضا للدكتور سعيد عياشي رئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي ومحامي جبهة البوليساريو أما القضاء الأوروبي، الأستاذ جيل دوفير، والسيد يواكيم شوستر النائب الألماني ورئيس لمجموعة السلام للشعب الصحراوي بالبرلمان الأوروبي، والأستاذين الجامعيين من إسبانيا ونيجيريا، كارلوس ميغيل رويث وناثير فاگي، كما حضرها دبلوماسيين ورؤساء البعثات الصحراوية وممثلين عن حركة التضامن من مختلف البلدان.