بروكسيل، 25 يونيو 2020 (ECSAHARAUI)
شدد الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة بالصحراء الغربية، السيد فرانشيسكو باستاغلي، في مداخلته أمام ”الندوة السياسية حول مستقبل خطة التسوية في الصحراء الغربية” -شدد- على أن الأمم المتحدة مطالبة وبشكل مستعجل وضروري تعيين خليفة لهورست كولر في أسرع وقت ممكن من أجل إستكمال العملية السياسية، على الرغم من أن جميع البوادر -يضيف- لا تزال تشير إلى أن النظام المغربي سيرفض أي مبعوث ترى أنه يمتلك القدرة على إستئناف العملية السياسية والحفاظ على الدينامكية والزخم الذي خلقه المبعوث السابق على مدار عامين في مهمة الوساطة.
كما أوضح الرئيس السابق لبعثة المينورسو، أن ما يزيد تعقيد مهمة المبعوث الأممي هو العمل غير المريح مع مجلس الأمن، وذلك لكونه ليس بالمكان الجيد للمبعوثين الأممين فيما يخص قضية الصحراء الغربية سيما في ظل تواجد دول مثل فرنسا التي ليس لديها أي إهتمام أو رغبة في إيجاد حل للقضية، بسبب إنحيازها للمغرب الشيء الذي يجعل مهمة الوساطة أمر جد صعب للغاية.
المتحدث أشار من جهة أخرى ، أن تواجد أعضاء جدد في مجلس الأمن قد يعيد القليل من التوازن داخل هذه الهيئة، وذلك بإعتبار أن بعضهم يعترف بالجمهورية الصحراوية مثل كينيا والمكسيك إضافة إلى النرويج التي لديها موقف واضح فيما يتعلق بحقوق الإنسان والوقوف إلى جانب القانون والشرعية الدولية، وهو العامل الذي بإمكانه التأثير على المواقف المتصلبة الداعمة للطرف المغربي.
وفي ظل غياب إرادة سياسية من قبل مجلس الأمن لفرض إحترام قرارات الأمم المتحدة، شدد السيد باستاغلي على تواجد القضية على مستوى اللجان التابعة للمنظمة على غرار اللجنة الرابعة وكذلك الجمعية العامة يمكنه أن يزيد من الإهتمام بالملف، زذلك بالنظر للدور الممكن أن تلعبه الدول الأعضاء في دعم العملية السياسية وحق الشعب الصحراوي في الإستقلال والحرية والمساهمة في إيلاء أهمية للقضية للصحراوية.
هذا وفي ختام مداخلته أعرب المسؤول الأممي السابق، عن إستغرابه من السماح لمجموعة صغيرة الإشراف بكل حرية دون قيود على إتخاذ قرارات أحادية الجانب فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية وجعل دور باقي البلدان ثانوي بل وغير مهم في بعض الأحيان.