back to top
11 مايو 2025

إختبار حقيقي للسلاح الإسرائيلي الذي يستعمل المغرب الكثير منه في حربه ضد الصحراء الغربية

تابع القراءة

بقلم لحبيب عبد الحي

مدريد (ECS).- في خضم التطورات الميدانية المتسارعة، التي تشهدها ساحة المعركة بين باكستان و الهند، وجب الإشارة إلى أن المغرب، الذي يعول على السلاح الإسرائيلي و الفرنسي (رادارات و أقمار صناعية)، يُتابع الوضع عن كثب لأسباب عديدة، أهمها مستقبل التحالفات و الصراعات و الحروب و نوعية السلاح المستخدم فيها. 

ما وقع في هذا الأسبوع بين باكستان و الهند في حربهم الخاطفة، و التي أظهرت لأول مرة التفوق العسكري الإستراتيجي للجيش الباكستاني، الذي كان قد إختار بنجاح تحالفات عسكرية مع الصين، بعيدة عن الكيان الصهيوني و فرنسا و الولايات المتحدة الأمريكية، مكنته في الجولة الأولى من هذه المواجهة المومضة من إسقاط أربع طائرات رافال فرنسية و أكثر من 100 مسيرة من نوع هاروب الإسرائيلية، إضافة إلى تدمير قواعد و بطاريات صواريخ روسية الصنع على الأرض. 

 فالمغرب حتماً سيعيد النظر في سياسة التطبيع مع إسرئيل، التي إستفاد منها الكيان بالدرجة الأولى، في حين أن النظام في الرباط خسر طموحاته الوهمية في أن يُصبح قوة يُحسب لها حساب في منطقة شمال إفريقيا.

اعتماد باكستان على السلاح الصيني غيَّر المعادلة في المواجهة الخاطفة مع الهند

أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي سيطرت عليها باكستان 

ساهمت إسرائيل في السنوات الأخيرة في تعزيز قدرات المراقبة و الدفاع الهندية، خاصة في مناطق مثل كشمير، حيث تعتمد القوات الهندية على طائرات مثل Heron وSearcher. هذه الطائرات أسقطت باكستان الكثير منها فور إقلاعها من كشمير لضرب أهداف داخل باكستان. ففي منطقة كشمير المتنازع عليها، تنشر القوات الهندية طائرات مسيّرة إسرائيلية الصنع من طراز Heron معدّلة للعمل في البيئة الجبلية الوعرة، وتُستخدم لجمع المعلومات الاستخباراتية والاستطلاع، لكنها أثبتت في هذه المعركة عدم فاعليتها العسكرية. 

و تعتبر “هاروب” الإسرائيلية، التي يستعملها أيضًا جيش الإحتلال المغربي، مسيرة وصاروخا قاتلا في آن واحد، حيث تقوم بالدوران فوق الهدف عند اكتشافه، لكن كل هذه الميزات الفريدة لم تجدي نفعًا أمام الصواريخ جو-جو الصينية السريعة.

أداء محبط للمسيرات الإسرائيلية في المعارك الأخيرة بين الهند و باكستان مقابل أداء كاسح للمسيرة الصينية CH-4

أثبتت المسيرات الإسرائيلية عدم فعاليتها في ساحة المعركة أمام التطور العسكري الصيني – الباكستاني، خاصة في مهام مواجهة دفاعات باكستان الجوية، حيث سجلت إخفاقات كبيرة في الظروف العملياتية الواقعية الخاصة بالمعارك الحقيقة أمام الاسلحة التقليدية، و ليس في الضربات الموجهة ضد المدنيين أو التجمعات المدنية، كما تفعل إسرائيل في غزة و المغرب في المناطق المحررة من الصحراء الغربية.

و رغم تبجح تل أبيب بأن مسيرتها “هاروب” تتميز بقدرة تحمل على الطيران تصل إلى 9 ساعات ونطاق عمليات يبلغ 1000 كيلومتر، إلا أنها فشلت فشل ذريع و واضح في تنفيذ ضربات بعيدة المدى دون تعريضها للمخاطر. سقطت هذه المسيرات أمام الضربات الباكستانية دون أن تحقق أي نجاح يذكر.

في المقابل، نجحت المسيرة الصينية CH-4، التي يمكن أن تحمل أكثر من 345 من الذخائر و ستة أنواع من الصواريخ المختلفة. الجيش الباكستاني إستعمل هذه المسيرة الحديثة، إضافة إلى مسيرات تركية، في ضرب العمق الهندي و تدمير مسيرات إسرائيلية و رجعت بعد ذالك لقاعدة الإطلاق بنجاح. 

و في هذا السياق، أعلن الجيش الباكستاني رسمياً، إسقاط 120 طائرة مسيّرة إسرائيلية الصنع من طراز Harop تابعة للجيش الهندي، في مناطق متفرقة داخل البلاد. وأوضح البيان أن هذه الطائرات كانت تستهدف بالدرجة الأولى أنظمة الرادار الباكستانية، لكنها لم تنجح في هذه المهمة. 

وأشار الجيش الباكستاني إلى أن فرقاً ميدانية تعمل حالياً على استعادة حطام المسيّرات الإسرائيلية في عدة مناطق داخل باكستان، مضيفاً أن الحطام لمسيرات Harop، وهي ذخائر متسكعة تنتجها شركة “الصناعات الجوية الإسرائيلية”، وتُستخدم للهجوم على الأهداف عبر الاصطدام المباشر بعد رصدها والتحكم بها عن بُعد.

و يعتبر خبراء، أن أطول عملية جوية في التاريخ الحديث نتجت عنها أكبر ضربة للسلاح الإسرائيلي والفرنسي، و في المقابل يُعتبر هذا مكسب كبير لشركات السلاح الصينية و الروسية. إسرائيل أكيد ستعيد حساباتها العسكرية بعد هذه الحرب الخاطفة.

تفوق جوي باكستاني كاسح …

فيما وصفت بالمعركة الجوية الأطول في التاريخ الحديث.. تفاصيل الاشتباك الهندي الباكستاني وترسانة الأسلحة المستخدمة، أعاد إلى الأذهان جدوائية الأسلحة الإسرائيلية و الفرنسية في الحروب الخاطفة. 

وكانت باكستان قد أعلنت أنها استخدمت طائرات J-10CE الصينية في إسقاط 5 طائرات هندية، من بينها 3 مقاتلات فرنسية متطورة من طراز رافال، خلال معارك جوية يوم الأربعاء الماضي، شاركت فيها 125 طائرة وامتدت على مسافة 160 كيلومترًا. ونقل تقرير عن خبراء في باكستان والصين أن طائرات J-10CE التي نشرها سلاح الجو الباكستاني، اقترنت بصاروخ جو-جو من طراز “15-BL”، وهو أكثر الصواريخ جو-جو تطورًا في الصين، ويبلغ مداه ما بين 200 و300 كيلومتر، وتبلغ سرعته 4 أضعاف سرعة الصوت.

من جانبها، تمتلك الهند ترسانة عسكرية ضخمة للغاية من مختلف أنواع مقاتلات حديثة و مسيرات إسرائيلية و فرنسية و روسية ولكنها، حسب مراقبين، تفوقت عليها باكستان بالسلاح الصيني و الصواريخ المصنعة محلياً.

في هذه المواجهة، الجيش الباكستاني فعّل كل قدراته العسكرية بشكل جيد، فربح المعركة الجوية. الرد الباكستاني كان يأتي دائمًا مباشرة بعد الضربة الهندية بدقائق، وهذا أعطاه ميزة التحكم والسيطرة.

العالم لا يحترم إلا القوي…

في صباح اليوم، وبعد معركة حاسمة بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار فجر اليوم السبت، أعلنت أمريكا وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان بعد أن طلبته الهند.

الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد أن أعلنت سابقاً أنها تتفهم حق الهند في ملاحقة ‘الإرهابيين’، حيث بهذا أعلنت انحيازها للهند، عادت اليوم لتغيير موقفها بعد أن تأكدت أن ما يجري في هذه المعركة الجوية يعطي تفوقًا كاسحًا للقوات الباكستانية، التي استعانت بالسلاح الصيني (طائرات وصواريخ وأنظمة دفاع جوي و إلكتروني متكاملة).

السلاح الصيني قلب الموازين…

وسارعت واشنطن للتدخل بالضغط على الهند حتى يتم وقف إطلاق النار والاتفاق على تفاهمات شاملة حتى تمنع بكين من حصد مكاسب استراتيجية من خلال حضورها بطائرات J-10CE التي أثبتت تفوقها الكبير على السلاح الغربي وحتى الروسي في هذه المواجهة، حسب محللين عسكريين.

في المحصّلة، باكستان مرّغت أنف السلاح الإسرائيلي والفرنسي وحتى الروسي في التراب والنتيجة:

– إسقاط 4 طائرات رافال الفرنسية؛

– إسقاط طائرة سوخوي 30؛

– إسقاط طائرة ميج 29؛

– إسقاط أكثر من 100 مسيرة هندية -إسرائيلية الصنع؛

– تدمير منظومة الدفاع الجوي S400 الروسية؛

– تدمير جزئي لأربع قواعد جوية هندية؛

– إخراج 12 مطارًا ومهبطًا للطائرات عن الخدمة.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار