17 سبتمبر 2024

المغرب يطلق تهديدا آخر لإسبانيا “هل تريدون التضحية بعلاقتنا من أجل الصحراويين؟”

تابع القراءة


مدريد، 02 ماي 2021 (ECSAHARAUI)

أطلق النظام المغربي مجددا سلسلة من التهديدات إلى إسبانيا في إطار سياسة الإبتزاز التي عُرف بها المخزن، بسبب إستقبال مدريد للرئيس الصحراوي والأمين العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، على أراضيها للعلاج من كوڤيد19.

تهديد الرباط هذه المرة جاء على لسان وزير خارجيتها في تصريح لوكالة “إيفي” الإسبانية، ربط فيه إستمرار العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا بالإنسياق خلف الإدعاءات التي أوردتها في بيانها مؤخرا ضد الرئيس إبراهيم غالي.


وقال بوريطة لوكالة إيفي الإسبانية، أن المغرب متشبث ببيانه وإنتظار ما وصفه بـ”رد مُرضي ومقنع” من السلطات الإسبانية بشأن إستقبال الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي على أراضيها.

الإبتزاز الجديد الذي يستخدمه المغرب ضد جارته الشمالية والقوة القائمة بالإدارة في الصحراء الغربية، من شأنه أن يزيد من حدة الأزمة الدبلوماسية الصامتة بين البلدين منذ الإعلان الأحادي الجانب لترامب في 10 ديسمبر، القاضي بالإعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الأراضي الصحراوية المحتلة.


وقد بدأت حملة الإبتزاز الأخيرة، يوم 22 أبريل، بعد نشر الأذرع الإعلامية للمخزن “Le 360” ​​و ” Jeune Afrique” تقارير حول نقل رئيس الجمهورية الصحراوية وزعيم جبهة البوليساريو من الجزائر إلى إلى المستشفى في إسبانيا على متن طائرة طبية بعد تطور حالته الصحية نتيجة الإصابة بكوڤيد-19. قبل أن يؤكد بعد ذلك بيوم ممثل جبهة البوليساريو في إسبانيا، عبد الله العربي، تواجد غالي في الأراضي الإسبانية ولكن حالته الصحية مستقرة، على عكس ما أوردته وسائل الإعلام التي سربت الخبر.

من جانبها، خرجت حكومة بيدرو سانشيز لتبرير قرارها لتفادي إنزعاج المخزن، بالإشارة نقل الرئيس الصحراوي إلى أراضيها “لأسباب إنسانية” كما قالت وزيرة الشؤون الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، أن هذه القضية “لن تعكر صفو” العلاقات بين البلدين مدريد والرباط التي ترى فيها أكثر من جار وصديق، بل شريك متميز”.

تصريحات السلطات الإسبانية يبدو أنها لم تكن كافية لإرضاء نظيرتها المغربية التي طلبت تفسيرات حول عدم إبلاغها بدخول غالي إلى إسبانيا، وتفضيلهم التنسيق مع ما وصفهم بوريطة في مقابلة مع وكالة “إيفي” بخصوم المغرب (في إشارة إلى الجزائر).

يبدو من تصريح بوريطة أنه ما يزال مصممًا على مقارنة حركة الاستقلال الكتالونية بحقوق الشعب الصحراوي، التي صادق عليها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في محاولة لجعل إسبانيا تفهم المقايضة السياسية.


بهذا النهج، يواصل المغرب المبالغة السلبية في تقدير لفتة إسبانيا الإنسانية للرئيس الصحراوي، مما يُظهر غضبًا مصطنعًا يتماشى مع موقفه تجاه إسبانيا منذ بدء الحرب، ويستخدمه أيضا “كستار من الدخان” على توبيخ آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، للمغرب على إنتهاكاته لحقوق الإنسان وإنعدام الحريات الفردية في البلاد، وإدراكه أن واشنطن تسعى للإتصال بكلا طرفي النزاع لوقف الأعمال العدائية المسلحة.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار