أوسلو، 30 ماي 2020 (ECSAHARAUI)
سلطت جريدة هالدبيلدر النرويجية الضوء على موضوع الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية وتورط الشركات الأجنبية والمتعددة الجنسيات في الإستغلال اللاشرعي لتلك الموارد، حيث نقلت في هذا الصدد تصريح للسيد إريك هاغن، مدير اللجنة النرويجية للتضامن مع الصحراء الغربية، ينتقد فيه وبشدة الأعمال غير القانونية التي تقوم بها الشركة النرويجية هانستاد المختصة في شحن المنتجات البترولية، بسبب إنتهاكها للوضع القانوني لإقليم مازال يخص لعملية تصفية الإستعمار التي تشرف عليها الأمم المتحدة من خلال إجراء إستفتاء تقرير المصير تشرف عليه بعثة المينورسو، وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي 690 (1991).
الصحيفة أشار إلى أن الشركة المعنية ومن خلال أعملها في الأراضي الصحراوية المحتلة، قد فقدت البوصلة الأخلاقية التي تؤسسس عمل الشركات ومختلف الهيئات في العالم، بالإضافة إلى تحاشي مشورة وزارة الشؤون الخارجية النرويجية إلى رجال الأعمال والشركات بتفادي الأنشطة في الصحراء الغربية لأسباب تتعلق بالقانون الدولي، ما حولها إلى داعم رئيسي للإحتلال المغربي العسكري ولأعماله الوحشية والإعتقالات التعسفية التي يقوم بها في الصحراء الغربية المحتلة.
كما أبزر كذلك أن المسؤولية الملقاة على عاتق الشركات ليست محصورة فقط في إحترام قوانين البلد المسجلة به، بل هناك مسؤولية إجتماعية تتعلق بجانب الأخلاق والقيم تجاه الناس والبيئة والمجتمع، وهو ما يجب أخذه بجدية وجعله في المقام الأول من قبل كل الشركات النرويجية ثم المساهمة في نشره بالخارج، مثل ما حدث في حقبة نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا والعقوبات التي جرى فرضها على نقل النفط بسبب الأعمال العنصرية ضد المواطنين أنذاك.
وخلص المقال إلى إن إنتهاك شركة هانستاد للأحكام الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية التي أكدت على أنه من غير القانوني توقيع إتفاقيات مع المغرب تشمل الصحراء الغربية ما لم تتم موافقة الشعب الصحراوي، جعل منها راعي للإحتلال وحجر عثرة إلى جانب باقي حلفاء المغرب أمام عملية السلام التي تشرف عليها الأمم المتحدة.