العيون المحتلة، 12 ماي 2020 (ECSAHARAUI)
إنتقدت المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان، أمينتو حيدار، وبشدة الطريقة التي تتعاطى بها منظمة الأمم المتحدة مع قضية تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية، والتي لم ترق أبدا إلى ما هو مطلوب بسبب رضوخها للتأثيرات والضغوط من قبل بعض القوى الأجنبية خاصة فرنسا وأسبانيا وفي الولايات المتحدة في مراحل سابقة تضيف المتحدثة، خلال حلقة النقاش ضمن برنامج منبر رمضان أشرف على تأطيرها الأخ حسنة مولاي الداهي عضو المكتب التنفيذي ومنسق الرابطة مع المنظمات الأجنبية، شارك فيها كذلك الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، الممثل الدائم لدى الأمم المتحدة.
وأوضحت حيدار في هذا الإتجاه، أن الأطراف السالفة الذكر عملت جميعها معا أو بشكل منفرد على عرقلة عملية تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية، وهو ما يشكل إنتهاك صارخا للقانون الدولي ولجميع الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية للشعب الصحراوي الأعزل، ينضاف للإعتداء العسكري المغربي الظالم والغاشم، والذي سيظل وصمة عار دائمة على جبين ليس فقط تلك الأطراف، بل كذلك على جبين الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وجميع الدول قدمت في وقت سابق الدعم أو تلك التي لا تزال لهذه الجريمة المتواصلة ضد الإنسانية وضد حرية الشعوب والأفراد.
وأضافت كذلك بصفتها كمدافعة عن حقوق الإنسان ومناضلة من أجل حرية وكرامة الإنسان الصحراوي، في تقييمها لجهود الأمم المتحدة، بمختلف هيئاتها ومكوناتها، منذ 1963 وحتى يومنا أنها سلبية بشكل كبير، حيث غطت سلبياتها الكثيرة على كل النقاط الإيجابية التي يمكن للمرء أن يجدها في عمل هذه المنظمة تجاه قضية الشعب الصحراوي، مشيرة أن هذا ليس رأي منفرد بل رأي كل الصحراويين، والكثير من أصدقاء الشعب الصحراوي والمتضامنين معه وحتى بعض المراقبين المحايدين.
من جهة أخرى أبرزت الناشطة الصحراوية الحاصلة مؤخرة على جائزة نوبل البديلة، مجموعة من الإختلالات التي طبعت طريقة معالجة مجلس الأمم للقضية الصحراوية في السنوات الأخيرة وذلك طبعا بإيعاز من باريس وغيرها من الأنظمة التي ظلت تدعم النظام الملكي في المغرب على حساب حقوق الشعب الصحراوي والقانون الدولي إستقرار منطقة شمال إفريقيا وأمن شعوبها، ما دفع عدد الموظفين الأمميين الشرفاء إلى الإستقالة كتعبير عن رفضهم الدخول في هذه اللعبة القذرة كان آخرهم الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي أشرف لمدة على ملف الوساطة بعد تعيينه مبعوثا شخصيا للأمين العام للمتحدة إلى الصحراء الغربية، وغيره من السياسيين الذين كانت لديهم تجربة عمل على القضية وكشفوا في شهادات الكيفية التي تتعاطى بها المنظمة مع معاناة شعبنا.
هذا وفيما يخص الوضع في الميدان، إستغربت السيدة حيدار، من مواصلة مجلس الأمن التجديد لولاية بعثة المينورسو والإحتفاظ بها في الإقليم في الوقت الذي أثبتت فيه فشلها الذريع في تنفيذ مهامها المتمثلة في إجراء إستفتاء تقرير المصير ولا في منع نظام الاحتلال المغربي في خرق القوانين والأعراف والمعاهدات المتعلقة بحقوق الإنسان والاستغلال اللاشرعي للثروات الصحراوية رغم الأموال التي تهدر بشكل على مصاريفها التي تتجاوز الـ50 مليون دولار سنويا على 200 شخص من أفرادها، في حين لا تتجاوز قيمة المساعدات الإنسانية الموجهة لحوالي 173.600 من اللاجئين.