فاس، 09 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)
أفادت معلومات مؤكدة واردة من مدينة فاس المغربية، أن حالة من الخوف والرعب الشديدين تسود في صفوف طاقم حراسة سجن بوركايز والسجناء على حد سواء من خطر الإصابة بڤيروس كورونا القاتل، بعد تسجيل إصابة سائق إحدى الحافلات المخصصة لنقل الموظفين والمؤن والتغذية من مركز الإيواء إلى الجناح الخاص بمرضى كورونا بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني.
وذكرت المصادر، بأن السائق المصاب وقبل ساعات من صدور نتائج الكشف الطبي الذي أجري له، أقل حراس
السجن إلى جانب موظفين آخرين في مجموعات إلى إحدى المراكز التابعة للسجن أين يقيمون بشكلٍ مؤقت، تطبيقاً للإجراءات الوقائية المفروضة لعزل حراس وموظفي السجن خلال هذه الظرفية.
وفور تسجيل إصابة السائق بالڤيروس. جرى إخضاع عدد كبير من المخالطين له من الموظفين وحراس السجن في مركز الإيواء، وكل أفراد عائلته لتدابير الحجر الصحي تخوفا من إنتشار العدوى وحدوث بؤر أخرى جديدة في جهة فاس المصنفة في الرتبة الثالثة من بين الجهات الأكثر تضررا بالجائحة بعد جهة الدار البيضاء ومراكش.
وبالتزامن مع إرتفاع في عدد الإصابات بالمغرب بشكل يومي، أفادت مصادر رسمية أن الجائحة لا تزال خارج السيطرة، لا سيما بعد ظهور بؤر جديد في أماكن تعرف حركة وإكتظاظ كبيرين مثل القاعدتين العسكريين بفاس ومراكش وكذلك سجن ورزازات وبعض المصانع والشركات في مدينة الدار البيضاء، ما من شأنه أن يمدد من الفترة الزمنية للإغلاق والحجر الصحي ومعه تفاقم الأزمة الإقتصادية وظروف عيش الالاف الأسر والمواطنين العاملين في المهن الخاصة والقطاع غير المهيكل.
هذا ويبقى جدير بالذكر أن الحالة الوبائية في المغرب ماضية في تزايد بعد تسجيل 162 حالة مؤكدة جديدة خلال الـ10 ساعات الأخيرة، ليرتفع العدد الإجمالي للمصابين إلى 5873 حالة، فيما بلغت نسبة الوفيات 186 وفاة.