روما، 30 ماي 2020 (ECSAHARAUI)
أشرف اليوم السبت، قسم أوروبا بالعلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو بتنسيق مباشر بين ممثلية الجبهة في إيطاليا ومؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي ومنظمة تشيسب الايطالية، على تنظيم ندوة دولية عبر تقنية التواصل عن بعد، حول الوضعية الإنسانية بمخيمات اللاجئين الصحراويين في ظل الأزمة العالمية جراء تفشي جائحة كورونا وأثارها السلبية على ظروف عيش اللاجئين.
الندوة التي جرت بحضور العديد من رؤساء البعثات الصحراوية في اوروبا، شارك في تنشيطها ممثلة الجبهة في إيطاليا الأخت فاطملو محفوظ ، إضافة لعضو الأمانة الوطنية، الأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، الأخت مينتو لرباس سويدات ورئيس الهلال الأحمر الصحراوي الأخ بوحبيني يحيا بوحبيني وممثل الهلال الأحمر الجزائري، السيد محمد لمين سنوسي وكارميلو راميريث عن التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي إلى جانب مندوبين عن المنظمات الإنسانية الناشطة في المخيمات وجمعيات الصداقة في اوروبا.
وقد قدم رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، مداخلة إستعرض فيها الإجراءات الوقائية التي إتخذتها السلطات الصحراوية في مخيمات اللاجئين و الأراضي المحررة مع بداية تفشي الوباء ووصوله إلى الدول المجاورة مشيرا إلا أنها ساعدت في عدم تسجيل أية حالة على كامل الأراضي المحررة وداخل المخيمات إلا أنها وإلى جانب الإجراءات التي إتخذتها مختلف الدول في مواجهة الجائحة كان لها إنعكاسات سلبية على الواقع الإنساني للاجئين خاصة نقص المواد الغذائية الأساسية.
الأخ يحيى بوحبيني، دعا كذلك في معرض مداخلته إلى الإستجابة لنداءات الإستغاثة التي أطلقتها مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوي والوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة العاملة في المخميات من أجل توفير الحاجيات الضرورية والأساسية للاجئين الصحراويي في ظل الأزمة الحالية، خاصة تلك المتعلقة بالمواد الغذائية، الصحة والتعليم والفئات الأكثر تضررا جراء الوضع الحالي، والتي تحددت وفق ما جاء النداء المشترك بـ15 مليون دولار أمريكي.
من جانبها، الأمينة العامة للإتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، أشادت في مداخلتها بالدور الذي تلعبه المراة الصحراوية في ظل الوضع الإنساني الحرج الذي يعيشه الصحراويين ومساهمتها في مختلف المؤسسات الوطنية في رفع مستوى الوعي بالوضع الصحي وفي تطبيق الإجراءات الوقائية المتخذة لحماية المواطنين إلى جانب تنظيم الحياة اليومية داخل المخيمات.
بدوره أبرز السيد كارميلو راميريث الجهود التي تقودها التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي في التحسيس والتوعية بالواقع الإنساني الذي تعيشه المخيمات الصحراوية، ثم في حث المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته القانونية في إيجاد حل عادل يتمكن من خلاله الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، مشيرا إلى إستجابة حكومة جزر الكناري إلى النداء الإنساني الذي أطلقه الهلال الأحمر الصحراوي بتخصيصها لمساعدات مالية كمساهمة في التخفيف من معاناة الصحراويين.
كما أعرب ممثلو المنظمات الانسانية الدولية المتواجدة لمخيمات اللاجئين الصحراويين من موندوبات و م. ب. د. ل وتشيسب وغيرها عن إنشغالهم العميق بالوضعية الانسانية في المخيمات وعن دعمهم لنداء المنظمات الانسانية الدولية والمتعلق بضرورة تجميع 15 مليون دولار لمواجهة آثار الجائحة في المخيمات مثمنين مستوى التنسيق والتعاون المحكم القائد بينهم والسلطات الصحراوية على كل المستويات.
من جهته، الأخ أبي بشراي البشير عضو الامانة الوطنية للجبهة المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، وبعد أن ثمن عاليا المنظمات المشاركة ومستوى التنسيق مع السطات الصحراوية، أكد على أهمية وضع المناطق المحررة في مركز إهتمامات العمل الإنساني بالنظر إلى تطورها الديمغرافي وتعدد برامج ومؤسسات الدولة الصحراوية فيها.
كما أشار كذلك إلى أن الأزمة الحالية ألقت بحمل إضافي على كاهل اللاجئين الصحراويين وسكان المناطق المحررة، مما يتطلب مضاعفة الجهود لتحقيق نداء المنظمات والوكالات الإنسانية من أجل توفير الـ15 مليون دولار بشكل مستعجل.
هذا وفي أعقاب المداخلات، جرى فتح المجال لإثراء النقاش تمحور حول ثلاث نقاط أساسية وهي ضرورة الإستجابة الفورية لنداء الإغاثة المشترك والتنسيق بين مختلف المنظمات ووكالات التعاون الدولية إلى جانب الهيئات الصحراوية والمجتمع المدني من أجل توسيع دائرة الدعم الإنساني ثم الضغط من أجل إيجاد حل نهائي لقضية تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية تضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير والإستقلال.