back to top
07 أبريل 2025

فضيحة: رئيس بعثة المينورسو يبيع للمغرب تقرير سري موجه إلى مجلس الأمن حول الصحراء الغربية

تابع القراءة

بشكل عام، يسلط تقرير رئيس بعثة المينورسو الضوء على حالة الركود، بحسب الصحافة المغربية التي نشرت التقرير المفترض الذي سربه إيفانكو. و لم تعلق البعثة على الحادث حتى الآن.

    قبل أيام قليلة من الجلسة المغلقة لمجلس الأمن المقرر عقدها في 14 أبريل 2025، سربت الصحافة المغربية الموالية للإحتلال المغربي تقريرا، صنف على أنه سري، موجه إلى مجلس الأمن من قبل ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، المينورسو. ويسلط التقرير المزعوم، الذي نشره الموقع المغربي (Horizon.ma)، الضوء على أن ولاية ستيفان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمين العام إلى الصحراء الغربية، باتت منتهية “في سياق تحول عميق للنزاع”.

    و جاء في التقرير الذي سربه إيفانكو إلى المخابرات المغربية: “يوضح تقرير ألكسندر إيفانكو نصف السنوي الوضعية الحالية لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية: أن البعثة تعمل بشكل أفضل من أي وقت مضى فيما يخص الشق اللوجستي، لكنها تواجه صعوبة في التأثير على ديناميكية النزاع”. وعلى المستوى العملياتي، يقر إيفانكو بأن الوضع اللوجستي وإعادة الإمداد قد استقر. حيث تنتقل قوافل برية شرق الجدار المغربي بشكل شهري، و تتم إعادة الإمداد بطائرات الهليكوبتر ورحلات الركاب بانتظام، (وفق إفادة إيفانكو في تقريره إلى مجلس الأمن المقرر في 14 أبريل 2025).

    التقرير تحدث عن توفر معدات جديدة للبعثة في إشارة  “إلى تثبيت أنظمة الطاقة الشمسية في كل من بير لحلو وميجيك مع إعتماد خطط على المدى البعيد بهدف تحسين الظروف المعيشية في قواعد البعثة الأممية الواقعة شرق الجدار”. ووفق إيفانكو يمثل إدخال أنظمة الطاقة الشمسية تقدمًا استراتيجيًا للبعثة التي تعمل في المناطق الصحراوية المحررة، مما يقلل من النقص اللوجستي. لكن هذا التحسن في الجانب الفني يتناقض بشكل جذري مع الركود الدبلوماسي الحاصل.

   يذكر أن المهلة التي حددها ستافان دي ميستورا في أكتوبر 2024 تنتهي في أبريل 2025، دون إحراز تقدم كبير، فيما تكشف وثيقة إيفانكو عن محاولة فاشلة من قبل بعثة المينورسو لإقامة هدنة مؤقتة: “في 6 فبراير، كتب قائد البعثة إلى الجانبين يجدد دعوة العام الماضي لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان”.

   و بحسب إيفانكو، ردت قوات الاحتلال المغربية بشكل إيجابي، وإن كان مشروطا (في 8 فبراير، ردت القوات المسلحة الملكية المغربية بإعادة تأكيد التزامها باحترام جميع الاتفاقات مع بعثة المينورسو، بشرط عدم تعرض قواتها العسكرية و وحداتها أو قواعدها لأضرار أو تهديد مباشر)، كما أشار إيفانكو بشكل صريح في تقريره إلى أن جبهة البوليساريو “لم تستجب لاقتراح قائد قوات  المينورسو”، فيما تجاهل تقرير إيفانكو عن هجمات الطائرات بدون طيار على المدنيين الصحراويين  والتي ماتزال متواصلة، حيث إكتفى بالإشارة إلى “أربع هجمات تداولتها وسائل الإعلام أو شبكات التواصل الاجتماعي، تفيد بسقوط ضحايا في صفوف مقاتلي الجيش الصحراوي، فيما لم تتلقى المينورسو تصريحا أو تحديد للموقع من قبل جبهة البوليساريو للتحقيق فيه”.

تقرير إيفانكو يهاجم بشدة جبهة البوليساريو

   في تقريره المزعوم، أكد رئيس بعثة المينورسو أن العرقلة المنهجية (من قبل جبهة البوليساريو) تمنع البعثة من القيام بمهمة المراقبة و ترفض التعاون. كما يشير رئيس بعثة المينورسو إيفانكو إلى أن هجمات الجيش الصحراوي تراجعت بشكل كبير في عام 2024، حيث تم تسجيل أقل من (ستة) هجمات في شهر نوفمبر 2024، “على الرغم من اعترافه بأن بعثته لاحظت زيادة طفيفة منذ يناير 2025”.

   كما أكد إيفانكو حدوث تغيير نوعي في طبيعة الصراع: الاستخدام المتزايد للتكنولوجيات المتقدمة، وخاصة الطائرات بدون طيار، حيث توصلت بعثة المينورسو بتقارير عن هجمات بطائرات بدون طيار من قبل قوات الإحتلال المغربي، خاصة في منطقة ميجك”. فيما يشير التقرير ايضا أن “المينورسو رصدت طائرات بدون طيار تحلق شرق الجدار، في تيفاريتي”.

   التقرير أشار أنه ومنذ إحاطة إيفانكو الأخيرة، قامت فرق مشتركة من بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية و مركز الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام (UNMAS) بالتحقيق في ثلاثة مواقع وقعت فيها هذه الهجمات، وتأكدت من حجم التأثيرات والأضرار المادية، و لكن دون تسجل إصابات، حيث تبين أنها موجهة بشكل أساسي ضد البنية التحتية أو المعدات، وليس ضد المقاتلين”

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار